قال جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث، إن السياسات الإسرائيلية تجاه الضفة الغربية لا تقتصر على اليمين المتطرف فقط، بل تشمل اليمين الإسرائيلي بكافة أطيافه، من حزب الليكود إلى "إسرائيل بيتنا" وصولًا إلى القوى الدينية المتشددة، وعلى رأسها بتسلئيل سموتريتش.
وأضاف حرب، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جميع هذه القوى تتفق على هدف واحد، وهو طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية، انطلاقًا من اعتقادهم بوجود إرث ديني وتوراتي في هذه المنطقة التي يسمونها "يهودا والسامرة".
وأوضح أن أغلبية المجتمع الإسرائيلي، ومعظم أعضاء الكنيست والحكومة، يشتركون في جريمة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، ولا توجد خلافات جوهرية بينهم سوى في توقيت تنفيذ الضم، حيث يدعو سموتريتش وبن غفير إلى تنفيذه فورًا، بينما يفضل نتنياهو والليكود انتظار فرصة دولية مناسبة أو غطاء سياسي عالمي.
وأشار إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية تشهد تصعيدًا خطيرًا منذ أكتوبر 2023 وحتى أكتوبر 2025، حيث تم تسجيل أكثر من 38 ألف اعتداء إسرائيلي على المواطنين، سواء من قبل جيش الاحتلال أو المستوطنين، وفقًا لتقارير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
وأكد أن شهر أكتوبر الماضي وحده شهد 260 اعتداء على قاطفي الزيتون، من بينها 219 اعتداء نفذها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين، ما يعكس حجم الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها السكان في موسم الزراعة.















0 تعليق