قال الدكتور وليد جاب الله،  عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والاحصاء، إن مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء الواقعة في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح يعد مشروعًا قوميًا استراتيجيًا لمصر، يهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتوفير امدادات  كهرباء نظيفة ومستدامة بقدرات إجمالية تصل إلى 4800 ميجا وات، عبر أربعة مفاعلات من الجيل الثالث  المطور.

ولفت إلى أن المشروع يعد تتويجًا لسنوات عديدة من الجهود المصرية لإدخال الطاقة النووية منذ مطلع القرن الماضي في ظل رؤية مصرية واستراتيجية لامتلاك الطاقة النووية السلمية ضمن خططها الهادفة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة ومواجهة للتغيرات المناخية، وهو ما يضمن بدوره تحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على حد سواء.

وأضاف الدكتور وليد جاب الله خلال مداخلة هاتفية عبر قناة extra live، أن محطة الضبعة النووية ستساهم في تجنب أكثر من 10 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا في مصر، وهو ما يساعد الصناعات التي تقوم على هذه الكهرباء في أن تكون منخفضة البصمة الكربونية كما تساعدها في النفاذ للكثير من الأسواق.

وأوضح أن مصر استفادت من هذا المشروع بأنها حصلت على التكنولوجيا من الجانب الروسي، وحصلت على تمويل كبير منخفض التكلفة بنحو 3% سنويًا أو أقل، مؤكدًا أن محطة الضبعة النووية ستحدث نقلة نوعية في تكلفة الطاقة محليًا وتعزيز مناخ الاستثمار.