أكد الدكتور بحر إدريس أبو قردة، نائب رئيس المبادرة الوطنية للإسناد وصدّ العدوان، أن المبادرة مستمرة في دعم جهود الدولة لصد العدوان المتمرد وحماية البلاد من الأخطار الوجودية.
جاء ذلك خلال المؤتمر التنويري الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع وكالة السودان اليوم في دار الشرطة بمدينة بورتسودان، حيث سلط الضوء على الدور الحيوي للمبادرة في تقديم الدعم العسكري والإنساني، وكذلك تعزيز استقرار المجتمعات المحلية المتأثرة بالنزاع.
وأشار أبو قردة إلى أن المبادرة لعبت دورًا مهمًا في دعم النازحين على المستويين الرسمي والشعبي، مثمّنًا مواقف أبناء الولاية الشمالية وأهالي محلية الدبّة، كما أشاد بالجهود التي بذلها السيد أزهري المبارك في تأسيس مركز الإيواء للعائلات المتضررة، ما يعكس روح التكاتف والتضامن بين أبناء الوطن الواحد، ويشكل نموذجًا للعمل الإنساني المتكامل على مستوى الولاية.
وأضاف نائب رئيس المبادرة، أن المنظمة ستظل سندًا لكل من يسعى لاستعادة الأرض وحماية المواطنين، مؤكدًا استمرار الدعم لكافة النازحين في بقاع السودان، وذلك عبر برامج متعددة تشمل المأوى والإغاثة والخدمات الأساسية. ولفت إلى أن وفد المبادرة نفذ زيارة ميدانية إلى مركز إيواء العفاض بمحلية الدبّة، حيث التقى بالنازحين القادمين من مدينة الفاشر، واستمع إلى شهاداتهم عن انتهاكات وممارسات خطيرة تعرضوا لها من قبل مليشيا الدعم السريع، بما في ذلك القتل على الهوية والتدمير الممنهج للممتلكات.
المبادرة ودورها الاستراتيجي:
تعتبر المبادرة الوطنية للإسناد وصدّ العدوان أحد أبرز الأذرع المجتمعية الداعمة للقوات المسلحة في مواجهة التحديات الأمنية، كما تعمل على تعزيز العمل الإنساني في المناطق المتأثرة بالنزاع. وتشمل أنشطتها تقديم الإغاثة العاجلة، إنشاء مراكز للإيواء، دعم الخدمات الأساسية مثل الصحة والغذاء والمياه، وتنظيم حملات للتوعية المجتمعية حول الأمن والسلامة، بما يسهم في بناء قدرات المجتمعات المحلية على مواجهة التهديدات.
الوضع الأمني والإنساني في شمال السودان:
تشهد ولاية الشمالية ومناطق مثل محلية الدبّة والفاشر أعمال عنف متكررة من قبل المليشيات المتمردة، ما تسبب في نزوح آلاف المواطنين وتدمير البنية التحتية، وترك سكانها في ظروف إنسانية صعبة. وتبرز المبادرة الوطنية كحلقة وصل بين الدولة والمجتمع المدني، حيث تعمل على تقديم الدعم المادي والمعنوي للنازحين، وتوثيق الانتهاكات، ومساندة الجهود العسكرية المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار.
أهمية المبادرة في تعزيز الوحدة الوطنية:
يشير أبو قردة إلى أن العمل المجتمعي والإنساني الذي تقوم به المبادرة يشكل ركيزة أساسية في تعزيز وحدة السودان واستقراره، ويؤكد على ضرورة تكاتف كل المؤسسات الرسمية والشعبية لمواجهة التحديات المشتركة. كما يمثل الدعم المقدم للنازحين نموذجًا للتضامن الوطني، ويعكس قدرة المجتمع السوداني على الصمود أمام الحرب ورفض تقسيم الجهود الإنسانية والأمنية.
اقرأ أيًَضا:
















0 تعليق