تستعد المدارس في مختلف المحافظات لبدء اختبارات شهر نوفمبر لصفوف النقل، وسط اختلافات واضحة في مواعيد الامتحانات هذا العام نتيجة تزامنها مع المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، وهو ما دفع بعض المديريات التعليمية إلى تعديل الجداول بما يتناسب مع مواعيد اللجان الانتخابية داخل المدارس.
مواعيد الاختبارات
وفي أغلب المحافظات التي لا تشهد استخدامها كمقار انتخابية، تبدأ اختبارات شهر نوفمبر خلال الفترة من 23 حتى 27 نوفمبر تقريبًا، وفق الخطة الزمنية المحددة للتقييمات الشهرية التي تعتمد على قياس مستوى الطلاب بشكل دوري ومتابعة التحصيل الدراسي أولًا بأول.
أما المحافظات التي تضم مدارس مخصصة لاستقبال الناخبين ضمن المرحلة الثانية للانتخابات، فقد اتخذت إجراءات مختلفة لضمان عدم تعارض مواعيد الامتحانات مع تجهيزات اللجان، حيث تم إما تقديم الامتحانات لتبدأ من 19 نوفمبر، أو تأجيلها لما بعد انتهاء أيام التصويت لتستمر حتى بداية شهر ديسمبر. ويأتي هذا التنظيم مراعاة لطبيعة العمل داخل المدارس خلال فترة الانتخابات، وضمان سير العملية التعليمية دون تعطيل.
وتشير المتابعات إلى أن بعض المديريات، مثل القاهرة، اعتمدت جدولًا يبدأ في أواخر نوفمبر ويمتد لأوائل ديسمبر بسبب تخصيص عدد كبير من مدارسها للجان انتخابية، بينما تعمل مديريات أخرى مثل الجيزة على عقد الامتحانات بدءًا من 23 نوفمبر في المدارس التي لا تُستخدم كلجان، مع مراعاة عدم التداخل بين الاختبارات والاستعدادات الانتخابية.
وتؤكد المدارس أن اختبارات شهر نوفمبر ستشمل الدروس التي تم تدريسها فعليًا منذ بداية العام وحتى الأسبوع الثالث من الشهر، مع الالتزام الكامل بمواصفات الورقة الامتحانية التي تضمن قياس مهارات الفهم والاستيعاب، وليس الحفظ فقط. كما تعمل الإدارات على تنظيم لجان التصحيح ورصد الدرجات بشكل يتيح إعلان النتائج سريعًا، باعتبارها مؤشرًا مهمًا قبل الاستعداد لاختبارات ديسمبر ثم اختبارات منتصف العام.
ويُنصح الطلاب وأولياء الأمور بمتابعة الجداول الرسمية التي تعلنها كل مدرسة على حدة، نظرًا لاختلاف موعد بدء الامتحانات من محافظة لأخرى، وفق ظروف كل مديرية وارتباط مدارسها بالعملية الانتخابية. ويساعد هذا التنسيق بين المؤسسات التعليمية والجهات المنظمة للانتخابات في ضمان استمرار الدراسة بسلاسة مع توفير بيئة مناسبة لعقد الاختبارات دون تأثر الطلاب بأي تغييرات تنظيمية.
وبهذا التنظيم المتدرج تختلف مواعيد اختبارات نوفمبر بين المحافظات، لكنها تظل جزءًا أساسيًا من منظومة التقييم التي تعتمد على متابعة التحصيل شهريًا، بما يساعد على تحسين مستوى الطلاب واستعدادهم للامتحانات المقبلة خلال العام الدراسي.
0 تعليق