انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل تحت عنوان "روايات النشء واليافعين" بدار الكتب

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل التابع للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، تحت عنوان: "روايات النشء واليافعين"، وذلك برعاية  الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبرئاسة  الدكتور أسامة طلعت رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وأمانة الدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية..

روايات النشء

بدأت الجلسة الافتتاحية بعزف السلام الجمهوري، أعقبه تقديم الفعالية الافتتاحية بكلمة للدكتور أشرف قادوس، ثم كلمة لرئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، إيذانًا بانطلاق البرنامج العلمي للمؤتمر بمشاركة خمسة وعشرين باحثًا وباحثة من المتخصصين في أدب الطفل ومجالاته.

استهل الدكتور أشرف قادوس كلمته بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أهمية مرور عشر سنوات على انطلاق هذا المؤتمر، الذي أصبح منبرًا علميًا راسخًا في مجال أدب الطفل في مصر والعالم العربي، واستعاد في حديثه بدايات المؤتمر بدورته الأولى التي جاءت بمبادرة من الفنان والمبدع الراحل يعقوب الشاروني، والتي لاقت دعمًا كبيرًا من الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، لتتوالى بعد ذلك دوراته المتتابعة كل عام بموضوعات متجددة.

وأشار قادوس إلى أن الدورات السابقة تناولت موضوعات متنوعة مثل: أدب الطفل عبر العصور، أدب الطفل في إفريقيا، أدب ذوي الاحتياجات الخاصة، شعر الأطفال، أدب الطفل في ظل التحول الرقمي، ورؤية مصر 2030، وأوضح أن اختيار موضوع روايات النشء واليافعين لهذا العام جاء استجابةً لحاجة ملحّة، بعد ملاحظة محدودية الإنتاج الروائي الموجه لهذه الفئة مقارنة بالأنماط الأدبية الأخرى.

وأضاف أن القول بأن الأطفال لا يقرؤون لم يعد دقيقًا، إذ إنهم أصبحوا يقرؤون عبر وسائط جديدة مثل الكتب الإلكترونية ومواقع التواصل والمنصات الرقمية، وهو ما يؤكد ضرورة مواكبة التغيير وفهم أنماط القراءة المعاصرة. 

وأوضح أن محاور المؤتمر هذا العام تناولت تحديات الكتابة، وإشكاليات التوزيع والتسويق، مشيرًا إلى نية المركز تنظيم ورشة عمل متخصصة تجمع الكتّاب والناشرين لمعالجة هذه القضايا بصورة أشمل.
 

المجلات الأدبية للاطفال 

وأعلن قادوس عن صدور كتاب جديد لدار الكتب بعنوان: "المجلات الأدبية للأطفال في ظل التحول الرقمي والجمهورية الجديدة" للدكتور جمال شفيق أحمد، إلى جانب دراسة علمية أخرى للدكتورة إيناس محمود حامد حول العلاقة بين أدب الأطفال والذكاء الاجتماعي.

وفي كلمته، رحب  الدكتور أسامة طلعت بالمشاركين والحضور، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يعكس اهتمام الدولة المصرية والهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بدعم أدب الطفل باعتباره أحد أهم مجالات بناء الوعي والهوية.

وأشار إلى أن الاهتمام بالطفل في الحضارة العربية والإسلامية ليس وليد اللحظة، بل هو راسخ منذ نشأة الكتاتيب وحلقات العلم التي مهدت الطريق لصناعة العلماء والكتاب والحرفيين، واستعرض نماذج مضيئة من التاريخ الإسلامي، مثل الإمام الشافعي الذي عُرف بذكائه وقوة حافظته، مؤكدًا أن البيئة التي تحيط بالطفل هي الأساس في تشكيل شخصيته وقدراته.

وأوضح الدكتور طلعت أن المجتمعات العربية القديمة كانت تدرك أهمية تمكين الطفل وإكسابه مهارات العلم أو الحرفة، وهو ما جعل منه عنصرًا فعالًا في المجتمع، بينما نناقش "روايات النشء واليافعين"، فإننا نواصل هذا الامتداد الحضاري ونؤكد دور الأدب في تنمية الخيال والفكر وغرس القيم وبناء الانتماء.

وشدد على أن الأدب ليس ترفًا ثقافيًا، بل ركيزة أساسية في تكوين الشخصية ونموها النفسي والاجتماعي، وأن هذا المؤتمر بما يقدمه من بحوث ومناقشات يسهم في تطوير هذا الحقل الحيوي ومواكبة التغيرات المتسارعة في عالم الكتابة والنشر.

واختتم الدكتور أسامة طلعت كلمته بتقديم الشكر لكل الباحثين والإدارات المشاركة متمنيًا للجميع مؤتمرًا مثمرًا يضيف إلى مكتبة الطفل العربية ما يتناسب مع احتياجات الأجيال الجديدة.

وأكد المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل—"روايات النشء واليافعين"—حرص الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية على دعم البحث العلمي في أدب الطفل، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية والأكاديمية، وتقديم رؤى جديدة لإثراء المحتوى الأدبي الموجه للنشءوتستمر فعالياته على مدار يومي 19 و20 نوفمبر 2025 بقاعة علي مبارك بمقر الهيئة على كورنيش النيل، والدعوة عامة للجمهور.

3c77d6a8d9.jpg
a198700ace.jpg
a38d18a532.jpg
16bd96964c.jpg
8dd39928e6.jpg
146d2047b4.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق