شهدت مدينة أشمون بمحافظة المنوفية واقعة مأساوية بعد العثور على جثمان طفلة من ذوي الهمم لقيت مصرعها أسفل أحد القطارات مساء أمس، في حادث أثار حالة من الحزن بين الأهالي الذين تابعوا تفاصيله منذ لحظة الإبلاغ وحتى وصول جثمانها إلى مستشفى أشمون العام.

وبحسب المعلومات الأولية، فقد تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بالعثور على جثمان طفلة مجهولة الهوية في البداية، كانت تسير على قضبان السكة الحديد في نطاق مركز أشمون قبل أن تدهسها عجلات القطار.

وعلى الفور، انتقلت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل الطفلة إلى مستشفى أشمون العام ووضعها داخل ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف جهات التحقيق.

وبعد ساعات من الجهود للتعرف على هويتها، تمكنت أسرة الطفلة من الوصول إلى المستشفى والتعرف على الجثمان، حيث تبين أنها تُدعى "ح. م." وتقيم في إحدى قرى مركز أشمون، وأنها من ذوي الهمم، وكانت قد خرجت من منزلها قبل الحادث في ظروف لم تتضح بشكل كامل بعد.

وتلقى اللواء علاء الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون، يفيد بوصول جثمان الطفلة إلى المستشفى، لتبدأ الأجهزة الأمنية مباشرة التحقيقات اللازمة. وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة للاستماع إلى أقوال شهود العيان ومعاينة موقع الحادث، إلى جانب سؤال أسرة الطفلة للوقوف على آخر اللحظات التي سبقت وفاتها.

وحررت الشرطة محضرًا بالواقعة، كما تم إخطار جهات التحقيق المختصة التي بدأت بدورها إجراءاتها القانونية لمعرفة ملابسات الحادث بشكل كامل، وبيان ما إذا كان هناك أي شبهة جنائية أو أن الأمر حدث نتيجة عبور الطفلة القضبان بمفردها.

ومن المقرر أن تستكمل جهات التحقيق إجراءاتها تمهيدًا لإصدار تصريح الدفن وتسليم الجثمان لأسرتها، وسط حالة من الحزن التي خيمت على أهالي القرية الذين تلقوا الخبر بصدمة كبيرة.