تكساس الأمريكية تصنف جماعة الإخوان "منظمة إرهابية"

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن حاكم ولاية تكساس الأمريكية، الجمهوري غريغ أبوت، تصنيف كلٍّ من جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كـ"منظمات إرهابية أجنبية" و"منظمات إجرامية عابرة للحدود".

وبحسب بيان صادر عن مكتب الحاكم، فإن هذا التصنيف الجديد يتيح للولاية تشديد الإجراءات القانونية بحق المنظمتين ومنع أي كيان تابع لهما من امتلاك أو شراء أراضٍ داخل تكساس. كما يأتي القرار بالتوازي مع دعوات متزايدة داخل الكونغرس لاعتماد تصنيف مماثل على المستوى الفيدرالي.

و يُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) أكبر منظمة تمثل المسلمين في أمريكا الشمالية، وقد سبق أن طُرحت مطالب عدة لتصنيفه على المستوى الوطني. وأشار أبوت في بيانه إلى أن الرئيس دونالد ترامب كان قد أعرب عن رغبته في اتخاذ خطوة مماثلة، لكنه لم يترجم ذلك إلى قرار رسمي خلال ولايته.

وأشار خبراء دفاعيون في تصريحات سابقة لوكالة "أسوشيتد برس" إلى أن تصنيف "الإخوان المسلمين" كتنظيم موحد يشكل تحديًا، نظرًا لطبيعة انتشار الجماعة عالميًا واختلاف أساليب نشاطها بين العمل السياسي في بعض الدول والارتباط بأعمال عنف في دول أخرى.

وفي معرض تبريره للخطوة، قال أبوت إن الإخوان المسلمين و"كير" "لطالما أظهروا أهدافًا تتعلق بفرض الشريعة بالقوة وترسيخ سيادة الإسلام عالميًا"، مضيفًا أن الأنشطة التي يتهمهما بدعمها "تسهم في الإرهاب عالميًا وتقوّض القوانين الأمريكية بالعنف والترهيب".

وأوضح الحاكم أن قرار الحظر يشمل منع المنظمتين من امتلاك أي عقارات داخل الولاية، مشيرًا إلى أن "كير" وأعضاءها "قدموا دعمًا لأفراد متورطين في أنشطة مرتبطة بالإرهاب"، مستشهدًا بقضية غسان العشي، أحد مؤسسي فرع كير في تكساس، والذي حُكم عليه بالسجن 65 عامًا في 2009 بتهمة تمويل الإرهاب ضمن قضية "مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية".

و يأتي هذا القرار اللافت وسط دعوات وتحركات متزايدة تطالب بحظر الإخوان المسلمين في أمريكا وأوروبا.

وكانت قد شهدت ساحة باريسير بلاتز في قلب العاصمة الألمانية برلين، أول أمس، تجمعًا احتجاجيًا لافتًا رغم هطول الأمطار، حيث نظّم العشرات مظاهرة ضد جماعة الإخوان المسلمين عند الساعة 12:00 بتوقيت برلين، ضمن حملة أوروبية واسعة تدعو إلى تصنيف الجماعة كـ”منظمة إرهابية”، حيث تأتي فعالية اليوم، التي اتسمت بمشاركة مكثفة ومواد دعائية لافتة، قبل مظاهرة مماثلة مقرر عقدها غدًا في سويسرا.

ورفع المتظاهرون لافتات كبيرة باللغتين العربية والألمانية، تطالب بتجفيف مصادر تمويل الجماعة ووقف ما وصفوه بمحاولات “اختراق المؤسسات الأوروبية” و”تجنيد الشباب تحت مظلة العمل الخيري”  وتظهر الصور الميدانية اصطفاف المحتجين في صفوف ممتدة أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة، حاملين لافتات تحذر من تأثير الإخوان في السودان وأوروبا، مع شعارات تؤكد أن “الأمن الوطني يبدأ من وقف التمويل” و”لا مكان للتطرف في أوروبا”.

ورغم الطقس الماطر، ظهر المشاركون متماسكين، بعضهم تحت المظلات، وآخرون يرتدون معاطف واقية، فيما حرصت مجموعات حقوقية وإعلامية على توثيق الحدث، كما لوحظ انتشار أمني منظم، مع وجود سيارات للشرطة على أطراف الساحة لمتابعة سير الفعالية وضمان انسيابها.

وتأتي مظاهرة برلين ضمن حملة دولية تمتد من 11 إلى 24 نوفمبر، وتشمل عدة عواصم أوروبية مثل فيينا وبراغ ولندن وباريس وبرلين وزيورخ وبروكسل ولاهاي، وصولًا إلى إيرلندا الشهر المقبل.

الحملة – بحسب منظميها – تهدف إلى تسليط الضوء على ما يصفونه بخطر “الأجندة المتطرفة” للجماعة، والدعوة إلى إجراءات أكثر صرامة تشمل فرض عقوبات، وتجميد الأصول، ومنع استغلال المراكز الثقافية والمساجد لأغراض سياسية.

ويرى المشاركون أن هذه التحركات الشعبية تعبّر عن “وعي متزايد داخل المجتمع الأوروبي” تجاه أنشطة الجماعات المتشددة، وأن استمرارها في عدة دول يعكس رغبة مشتركة في حماية قيم التعايش ومنع توظيف الدين لخدمة أهداف حزبية أو عابرة للحدود

ca02b1e8-ff99-4155-81d3-02d1338f6bac
ca02b1e8-ff99-4155-81d3-02d1338f6bac
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق