قال الرائد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن واقع القطاع في الوقت الراهن صعب للغاية، موضحًا أن الحالة الإنسانية كارثية نتيجة الدمار الواسع الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر كل معالم الحياة في غزة، مشيرًا إلى أن موجة تساقط الأمطار الأخيرة رغم أنها ليست منخفضًا حقيقيًا، إلا أنها كشفت حجم الدمار الهائل حيث تضررت آلاف الخيام وغرقت ممتلكات الناس بسبب تسرب المياه إليها في ظل عدم امتلاك كثير من المواطنين ملابس بديلة بعد تدمير منازلهم بمقتنياتهم كاملة.

وأضاف بصل، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن البنية التحتية انهارت بشكل كبير في غزة، حيث خرجت مياه الصرف الصحي إلى السطح بعد تدمير القنوات الرسمية وأصبحت تجري في الشوارع وتنقل الأمراض بين الأطفال والمواطنين، مؤكدًا أن الأمراض الصدرية ستتفاقم نتيجة البرد وعدم وجود ملابس كافية في القطاع، محذرًا من أن ما حدث خلال ثلاث ساعات فقط من الأمطار يكشف خطورة الوضع إذا اشتدت الأحوال الجوية مستقبلًا.

 لا توجد أي إمكانات لتصريف كميات المياه 

وأشار إلى أنه لا توجد أي إمكانات لتصريف كميات المياه لأن المنظومة التي كانت تعمل قبل السابع من أكتوبر دمرتها إسرائيل بشكل كامل، موضحًا أن منظومة الدفاع المدني والمدرجات الجوية الخاصة بفصل الشتاء جميعها دمرت وأن ما يقدمه الدفاع المدني الآن هو خدمات بسيطة لا ترتقي لحجم الكارثة بسبب غياب الإمكانات تمامًا.

وأكد ضرورة إدخال الكرفانات لتوفير حد أدنى من الراحة وذكر أن أكثر من 80% من الخيام في غزة تضررت خلال ثلاثة أيام، سواء بتسرب المياه إليها أو تطايرها أو عدم صلاحيتها للاستخدام.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر واللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أنها رغم أهميتها، إلا أنها غير كافية لحجم المأساة، داعيًا إلى تكاتف الجميع لإنهاء معاناة السكان ومطالبًا بأن تكون الخيام المقدمة في المرحلة الأولى خيامًا قادرة على حماية المواطنين من تسرب مياه الأمطار.