قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن أخطر ما يمكن أن يُصاب به الإنسان ليس فقدان البصر، وإنما عمى القلب، معتبرًا هذا النوع من العمى سببًا مباشرًا لكل مصائب الإنسان وضلاله.
وأكد الشيخ عبد المعز خلال حلقة جديدة من برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة DMC،، أن القلب هو مركز الصلاح والفساد في الإنسان، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"، مشددًا على ضرورة الحرص على سلامته ونقائه، لأن انحراف القلب ينعكس على السلوك والبصر والسمع وكل التصرفات.
وأوضح الشيخ أن القرآن بين الحقيقة الجوهرية في قوله تعالى: "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"، معتبرًا أن هذا هو أخطر أنواع العمى، لأنه يطمس البصيرة ويجعل الإنسان غير قادر على رؤية الحق أو سماعه أو اتباعه.
وأشار إلى تقسيم سورة البقرة للناس إلى ثلاثة أصناف: المتقين والكافرين والمنافقين، موضحًا أن القرآن لم يحتج لأكثر من آيتين لوصف حال الكافرين لأن حالتهم ثابتة، إذ قال تعالى: "إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون".
وأضاف أن أخطر ما يصيب هذا الصنف هو ختم القلب، كما قال تعالى: "ختم الله على قلوبهم"، مبينًا أن نتيجة هذا الختم تظهر مباشرة في فقدان القدرة على السمع والبصر المعنويين: "وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة".
وأكد أن غشاوة الأذن والعين ليست بداية الضلال، بل نتيجته، لأن البداية كانت "القلب المختوم"، فمتى فقد القلب نوره، تعطلت حواس الهداية كلها.












0 تعليق