تحدث مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير صلاح حليمة، عن النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار، مؤكدا أن المؤتمر يحمل أهمية بالغة، لأنه يرتبط بتحقيق الأمن والاستقرار وشيوع السلام، إضافة إلى تناوله موضوعات وثيقة الصلة بالتنمية المستدامة. 
وأوضح خلال مداخلة ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة "دي إم سي"، أن مصر تضم مركز القاهرة لإعادة الإعمار والتنمية لما بعد النزاعات، وهو مركز تابع للاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أنه يقوم بجهود مقدّرة منذ تأسيسه على مدى السنوات الماضية.

وأشار إلى أن القارة الأفريقية تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، في إطار برنامج الاتحاد الأفريقي لعام 1963، سواء من خلال النزاعات الداخلية، أو مكافحة الإرهاب، أو الجريمة المنظمة، إلى جانب الأوضاع الإنسانية الناتجة عن الحروب والصراعات الداخلية.

وأضاف أن معدلات التنمية في القارة تعاني من تراجع واضح، مع انتشار الفقر وانخفاض نسب الاندماج وضعف معدلات التعليم، كما تواجه القارة تحديات مرتبطة بالأوضاع الدولية، خاصة التغيرات المناخية التي تُعد الدول الأفريقية الأكثر تضررًا منها رغم أنها الأقل تسببًا فيها.

ولفت السفير إلى أن الدول الغنية لم تفِ بالتزاماتها المالية التي أُقرت في مؤتمري «كوب 27» و«كوب 28»، والخاصة بتوفير 100 مليار دولار سنويًا ونقل التكنولوجيا التي تحتاج إليها القارة بشدة. 

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير صلاح حليمة، أن أفريقيا تمتلك من الإمكانيات والموارد ما يؤهلها، وهو ما أشار إليه الرئيس السيسي بدعوته لأن تتولى القارة زمام أمورها، وأن تحافظ على ملكية وإدارة المؤسسات والجهود المعنية بحماية مقدراتها وتنميتها وتطويرها.