دولة التلاوة.. نجوم «مسابقة المتحدة»: نعِدكم بعودة «زمن كبار القراء»

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حققت الحلقة الثانية من برنامج «دولة التلاوة»، التى أذاعتها شاشات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إلى جانب منصة «Watch It»، مساء أمس الأول، نجاحًا كبيرًا، وتصدرت «الترند» على مواقع التواصل الاجتماعى، ليواصل البرنامج احتلاله قوائم التفاعل للحلقة الثانية على التوالى.

وشهدت الحلقة الثانية صعود المتسابقين: محمد حسن عبدالحليم، ومحمد سامى محفوظ، ومحمد أبوالعلا، وأحمد محمد محمد على، ويوسف عبدالعزيز عبدالسلام، ومحمد وفيق حسن، وسط إشادات جماهيرية كبيرة بالبرنامج.

وخلال حديثهم التالى مع «الدستور»، أكد المشاركون فى الحلقة الثانية من برنامج «دولة التلاوة» اعتزازهم بالمشاركة فى المسابقة، واصفين إياها بأنها «شرف كبير»، مشيرين فى الوقت ذاته إلى رغبتهم فى استكمال مسيرة عمالقة التلاوة، لكن بهوية صوتية خاصة، دون أى تقليد.

محمد حسن: «مدرسة القرآن المصرية» ستظل مستمرة بأبنائها وروادها الكبار

تقدم الطالب الأزهرى محمد أحمد حسن، من ذوى الإعاقة البصرية، أحد المشاركين فى «دولة التلاوة»، بالشكر إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على إطلاق البرنامج، الذى يُعد أكبر برنامج لاكتشاف المواهب فى ترتيل وتجويد القرآن الكريم، بالتعاون مع وزارة الأوقاف.

وقال الشيخ محمد حسن: «للشركة المتحدة دور كبير ومشكور، وجهد مبذول فى مختلف المجالات الثقافية، وفى مقدمتها خدمة القرآن الكريم وأهله»، داعيًا الله أن يجزى القائمين عليها خير الجزاء، بعدما نجحت فى إيصال المسابقة إلى كل بيت مصرى، ومتمنيًا لها مزيدًا من التقدم والازدهار فى ريادة الإعلام.

وتطرق ابن محافظة الإسكندرية إلى الموقف الذى حظى بإشادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعى، بعدما بادر الداعية مصطفى حسنى إلى تقبيل يده، قائلًا: «هذا الموقف نابع من تواضع الشيخ مصطفى الذى يعد قدوة للشباب، ويسير على منهج أزهرى واضح، وله أسلوبه الخاص فى مخاطبة الشباب خلال برامجه التليفزيونية المختلفة».

وعن كواليس مشاركته فى مسابقة «دولة التلاوة»، قال «حسن»: «عُرض علىّ المشاركة فى البداية، وكنت متحفظًا فى التقدم لها، خاصة مع استعدادى للسفر إلى المملكة المغربية لتمثيل وزارة الأوقاف، لكن طُلب منى المشاركة فى المسابقة، فانضممت إليها ضمن ١٤ ألف متسابق، قبل إجراء تصفيات انتهت باختيارى ضمن ٣٢ قارئًا، بالتزامن مع إصرار والدتى على مشاركتى».

وأضاف: «جميع المشاركين فى المسابقة يؤكدون رسالة دولة التلاوة المصرية، وأنها ستظل مستمرة بأبنائها ومعلميها ومشايخها وروادها الكبار، الذين تعلموا الأدب والعلم وحسن الصوت والأداء، وندعو الله أن يوفق القائمين عليها ويجزيهم خيرًا على عنايتهم بالقرآن الكريم».

وشدد على أن «الشعب المصرى محبّ للصوت الحسن، وهو ما انعكس فى اختيار ٣٢ قارئًا يُعدّون نخبة أصحاب الأصوات العذبة»، لافتًا إلى أن «المسابقة مستمرة فى تصفياتها حتى حلول شهر رمضان المبارك».

ووجّه الشيخ محمد حسن الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بالقرآن الكريم وأهله، وإلى الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، على عنايته بدولة التلاوة المصرية، وحرصه على إظهارها فى أبهى صورها، مؤكدًا أن «شباب مصر على قدر الأمانة المُلقاة على عاتقهم، ومصر تزخر بشباب مبدعين فى مختلف المجالات».

محمد سامى: الطب لم يعطل شغفى بتلاوة «كتاب الله».. والعلم والدين «منظومة متكاملة»

سجل محمد سامى محفوظ، ابن قرية «دنشواى» التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، حضورًا مميزًا فى مسابقة «دولة التلاوة»، بعد أن خطف قلوب المستمعين بصوته الندى وأدائه المتقن لآيات الذكر الحكيم، ليؤكد الطبيب الشاب أن الجمع بين التفوق العلمى والموهبة الدينية ليس مستحيلًا، ويتحول إلى نموذج ملهِم لأبناء جيله.

«محمد»، البالغ ٢٤ عامًا، خريج كلية الطب بجامعة المنوفية، وهو الأخ الأكبر لشقيقين: «محمود»، الطالب فى كلية الطب، وشقيقته التى تدرس بالصف الثالث الثانوى. ومنذ وفاة والدهم قبل ١٠ أعوام، تحمل «محمد» مسئولية أسرته مع والدته، التى وقفت خلف أبنائها بكل قوة وإصرار، ليواصلوا طريق التفوق.

وفى تصريحاته لـ«الدستور»، قال محمد سامى محفوظ: «دراسة الطب لم تكن يومًا عائقًا أمام شغفى بتلاوة القرآن الكريم»، مؤكدًا أن «العلم والدين يشكلان منظومة متكاملة تغذى العقل والروح. لذا حفظ القرآن الكريم فى سن صغيرة، وختمه بالتجويد، متأثرًا بكبار القراء، وعلى رأسهم الشيخ حجاح هنداوى والشيخ طه النعمانى».

أما والدته، التى تعمل مُدرِسة فى إحدى مدارس قرية «دنشواى»، فقالت إنه منذ وفاة زوجها، فى عام ٢٠١٥، حين كان «محمد» فى الصف الأول الإعدادى، عقدت العزم على إكمال رسالتها تجاه أبنائها مهما كلفها الأمر، وكرست حياتها لهم، ولم تدخر جهدًا فى تربيتهم وتعليمهم.

واعتبرت أن ما حققوه من تفوق هو بفضل الله، ثم المثابرة داخل الأسرة، متمنية لأبنائها تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، وأن يواصل «محمد» نجاحه فى الطب وعالم التلاوة ليكون نموذجًا مشرفًا لقريته ومحافظته ككل.

محمد وفيق: التصفيات شملت 14 ألف متسابق

قال محمد وفيق صالح، ابن محافظة الدقهلية، إنه بدأ حفظ القرآن فى سن الرابعة، وأتمه كاملًا فى الثانية عشرة، معتبرًا أن حفظ القرآن فى عمر مبكر يُكسب الأطفال صفاء الذهن، ويساعدهم فى مختلف مجالات الحياة.

وأضاف «وفيق»: «من لم يحفظ القرآن فى طفولته، يمكنه حفظه فى أى وقت، فحفظ كتاب الله لا يرتبط بسن، وعندما تُقبل على القرآن يُقبل عليك»، مشيرًا إلى أن تصفيات مسابقة «دولة التلاوة» استمرت لمدة شهرين بمشاركة أكثر من ١٤ ألف متسابق.

وأكد أن لجان التحكيم أشادت بمستواه فى تلاوة القرآن الكريم، ما منحه شعورًا بالفخر، لافتًا إلى أهمية الاهتمام بالكتاتيب ودور التحفيظ لما لها من دور محورى فى إعداد جيل واعٍ ومتقن لحفظ القرآن الكريم بأنحاء الجمهورية كافة.

محمد أبوالعلا: لن أُقلِد غيرى رغم تأثرى بـ«المنشاوى»

وصف محمد أبوالعلا محمدين، ابن قرية «السبايكة» التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، الوقوف أمام لجنة تضم نخبة من كبار القُراء والدُعاة فى مصر والعالم الإسلامى- بأنه «شرف كبير»، مؤكدًا سعيه لتقديم تلاوة تعكس شخصيته وهويته، دون الاعتماد على التقليد، رغم تأثره بكبار القراء وعلى رأسهم الشيخ محمد صديق المنشاوى.

وأضاف «أبوالعلا»: «مشاركتى فى برنامج ومسابقة (دولة التلاوة) منحتنى ثقة كبيرة، وملاحظات لجنة التحكيم حافز مهم لتطوير موهبتى، خاصة بعد تلقىّ إشادات فنية خلال الحلقة»، مشيرًا إلى نشأته فى أسرة قرآنية؛ فوالده القارئ الشيخ أبوالعلا عبدالحليم، وشقيقه الشيخ مختار أبوالسعود، ونشأوا جميعًا فى رحاب القرآن الكريم.

وأشاد بفكرة برنامج «دولة التلاوة» والقائمين عليه، لخدمة القرآن الكريم ومحبيه، واكتشاف المواهب الشابة ومنحها فرصة ذهبية لاستكمال ما بدأه عمالقة دولة التلاوة فى مصر والعالم العربى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق