أكد الكاتب الصحفي محمد علي حسن، رئيس قسم الشؤون الخارجية بجريدة الوطن، أن الولايات المتحدة تسعى لإعادة بناء نفوذها الاستخباراتي في أمريكا الجنوبية عبر عملية "الرمح الجنوبي"، التي أعلن عنها وزير الدفاع الأمريكي، وتوصف بأنها مبادرة أمنية استخباراتية متعددة المسارات.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت أن واشنطن تعتبر فنزويلا تهديدًا أمنيًا، ليس فقط بسبب مواقفها السياسية، بل أيضًا بسبب ملف تجارة المخدرات، الذي يشكل محورًا رئيسيًا في التحركات الأمريكية.
وأضاف أن التلويح بالقوة العسكرية، من خلال نشر قوات ومعدات في المنطقة، يأتي ضمن استراتيجية استعراض القوة، لكنه لا يعني بالضرورة نية شن حرب مباشرة.
وأشار حسن إلى أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تميل إلى النفوذ الاستخباراتي والتعاون مع الأجهزة المحلية لبناء شبكات تأثير طويلة الأمد، بدلًا من التدخل العسكري المباشر، لما له من عواقب محتملة على استقرار المنطقة.
كما أكد أن الدول في أمريكا الجنوبية تتفاعل مع هذه التحركات وفق مصالحها؛ فالدول الهشة أمنيًا ترحب بها، بينما الدول المستقلة تتعامل معها بحذر، معتبرة إياها امتدادًا للوصاية الأمريكية التقليدية.
















0 تعليق