يأتي اليوم العالمي للسكري ليذكّر المرضى وأسرهم بأهمية الالتزام بتعليمات العلاج والحفاظ على نمط حياة صحي يضمن السيطرة على المرض والوقاية من مضاعفاته.

ومع الزيادة العالمية في أعداد المصابين، تؤكد المؤسسات الصحية أن التحكم في مستويات السكر ليس مهمة دوائية فقط، بل منظومة متكاملة تشمل الغذاء والرياضة والراحة النفسية والمتابعة المستمرة.

في مقدمة النصائح، يأتي الالتزام بالخطة العلاجية التي يحددها الطبيب، سواء كانت تعتمد على الأنسولين أو الأقراص المنظمة للسكر. 

وتؤكد وزارة الصحة ضرورة عدم تعديل الجرعات دون استشارة المختص، لأن أي تغيير مفاجئ قد يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض حاد في مستوى السكر، أما النظام الغذائي فيعد حجر الأساس في نجاح العلاج. 

وينصح الخبراء بتناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتين والخضروات والألياف، وتقليل النشويات البسيطة مثل الخبز الأبيض والأرز والمكرونة، كما يجب تجنب الحلويات والعصائر الجاهزة، واستبدالها بالفواكه الطازجة بكميات مناسبة. 

وتشجع التوصيات على تقسيم الطعام إلى 4 أو 5 وجبات صغيرة لمنع ارتفاع السكر بعد الأكل.

ومن بين أهم النصائح، ضرورة ممارسة الرياضة بانتظام، لأن النشاط البدني يساعد الجسم على استخدام الأنسولين بكفاءة أكبر، ويساعد على استقرار مستويات السكر. 

وتشير التوجيهات إلى أن المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا يُعَّد من أفضل الأنشطة الآمنة لمعظم المرضى.

كما يحذر الأطباء من إهمال قياس السكر بشكل دوري، سواء قبل الوجبات أو بعدها، لأن متابعة القراءات هي الوسيلة الوحيدة لمعرفة مدى نجاح الخطة العلاجية.

 وفي حال ظهور أعراض مثل العطش الشديد، أو الإرهاق، أو الدوخة، يجب التواصل الفوري مع الطبيب.

وتشدد الجهات الصحية أيضًا على أهمية العناية بالقدمين لمنع المضاعفات، عبر الفحص اليومي، واستخدام الأحذية المريحة، والابتعاد عن أي مصادر حرارة مباشرة فقدم المريض من أكثر المناطق عرضة للمشكلات إذا لم يتم الاهتمام بها.

وفي ختام فعاليات اليوم العالمي للسكري، تجدد المؤسسات الطبية رسالتها للمصابين: السيطرة على المرض ممكنة، والحياة الطبيعية متاحة، ولكنها تتطلب وعيًا دائمًا واتباع التعليمات الصحية السليمة، فالإدارة الجيدة للسكري اليوم، تعني الوقاية من مضاعفات الغد.