هل يصح الصيام إذا كان السحور بعد الفجر دون علم؟ أمين الفتوى يجيب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن وقت الصيام الشرعي يبدأ من طلوع الفجر الصادق وينتهي عند غروب الشمس، مستدلًا بقول الله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾، موضحًا أن الصائم يجب أن يمتنع عن الطعام والشراب فور تحقق طلوع الفجر، لا بعده.

أضاف كمال، عبر قناة الناس، أن من أكل أو شرب بعد الفجر دون علم بأن الوقت قد دخل، فإن صيامه صحيح ولا حرج عليه، لأن الله سبحانه وتعالى رفع الإثم عن المخطئ والناسي، مستشهدًا بقول النبي (ص):“رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه”.

أوضح أمين الفتوى أن الواجب على من أدرك أنه أكل بعد الفجر جهلًا أن يمسك بقية يومه احترامًا للصيام، ولا يعيد هذا اليوم، لأن الله غفور رحيم يعلم النيات، مشيرًا إلى أن الحكم لا يختلف سواء حدث ذلك مرة واحدة أو تكرر، طالما لم يكن هناك تعمد أو استخفاف بحرمة الصيام.

وبين كمال أن من تعمد الأكل أو الشرب بعد أذان الفجر وهو يعلم بدخول الوقت، فإن صيامه باطل، وعليه أن يقضي هذا اليوم بعد رمضان، لأنه أفسد صومه عمدًا، كما يتحمل إثمًا شرعيًا بسبب تعديه على حرمة الصيام.

وأوضح أن الأكل أثناء الأذان غير جائز، لأن الأذان يُعلن دخول وقت الفجر الصادق، ومجرد سماع المؤذن يقول "الله أكبر" يعني بدء الإمساك الفوري عن الطعام والشراب، مؤكدًا أنه لا يصح القول “سأكمل حتى ينتهي الأذان”، لأن الإمساك مرتبط بطلوع الفجر لا بانتهاء النداء.

وأكد أمين الفتوى أن هذا الحكم ينطبق على صيام الفريضة في رمضان وكذلك صيام النوافل والتطوع، موصيًا المسلمين بالتحري في مواعيد الأذان وعدم التساهل في دقائق الفجر الأولى، حفاظًا على صحة الصيام وتمام الأجر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق