قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن زيارة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لنيويورك وخطابه يوم الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيشعل مزيد من الاحتجاجات في شوارع نيويورك، معتبرة أن زيارته هذه ستحوله من "شخص منبوذ" إلى هارب دولي.
نتنياهو على شفا الكارثة
وأوضحت الجارديان أنه في المرة الأخيرة التي تحدث فيها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، كان يروج لرؤيته لشرق أوسط جديد، والآن أصبح على شفا الكارثة.
وتابعت أنه قبل عام واحد، جاء بنيامين نتنياهو إلى الأمم المتحدة برؤية "شرق أوسط جديد" ترتكز على العلاقات المتنامية بين إسرائيل وشركائها في المنطقة، والآن أصبح على وشك إطلاق تصعيد كبير ضد حزب الله، متجاهلًا دعوات ضبط النفس من حلفائه بشأن حرب غزة، ومتحديًا الانتقادات بأنه يماطل في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار المؤقت.
ومن المقرر أن يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الجمعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظهور من المؤكد أنه سيؤدي إلى احتجاجات في شوارع وسط مانهاتن.
تصاعد التوترات مع لبنان
ولفتت الجارديان إلى أن نتنياهو أرجأ وصوله إلى الولايات المتحدة ليوم واحد على الأقل مع تصاعد التوترات مع لبنان، بعد عملية معقدة لتفجير آلاف من أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله والتي قد تشير إلى بداية حرب أوسع في المنطقة.
وأضافت: "قد توفر له الرحلة إلى نيويورك فرصة لتقييم الدعم للتصعيد في لبنان، أو لإعلام الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاء آخرين بأنه اتخذ قراره ولن يتراجع عن حرب أوسع نطاقا".
واختتمت أن رحلة نتنياهو إلى الأمم المتحدة تأتي بعد عام من إراقة الدماء في غزة والتي خلفت أكثر من 41 ألف شهيد ودفعت المحكمة الجنائية الدولية إلى النظر في إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو، مشيرة إلى أن قضاة المحكمة الجنائية الدولية على وشك الموافقة على مذكرة قد تتهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب.
0 تعليق