في أجواء تراثية مزجت بين الترفية والموهبة في الأفراح الشعبية التي تسبق الفرح وتحتفل بها العروس أو العروس وتسمى "ليلة الحنة"، والتي يخرج العريس لاستقبال ضيوفه فتوضع أمامه صينية مزينة بالورد وتتزين بالحناء والشموع، ويجلس على كرسي ويجامله أصدقائه وجيرانه بالنقود داخل ليلته.
تغيرت الفكرة على مدار السنين ولكن استمرت داخل قرية بمركز هيها، وقرر شاب من أهالي القرية لديه موهبه فن الكرتون والمجسمات بعد أن اشتهرت قريتة بتلك الطقوس حتى الآن بفكرة بديلة يستغل بها الموهبة بعمل وظيفة العريس على شكل مجسم كرتوني بدلًا من صينية الحنة داخل قريته بالشرقية.
محمد فتحي الجرجاوي، صاحب فكرة تغيير وتطور الموروث الشعبي بتراث ليلة الحنة بفن المجسمات، بالغ من العمر 36 عاما، حاصل على بكالوريوس تجارة، من قرية المهدية مركز هيهيا محافظة الشرقية.
بداية الموهبة
قال محمد إن بداية موهبه منذ الصغر في حبه للرسم والمجسمات وتطور مع مرور الوقت بالكرتون وكان أول مجسم كرتوني مع بداية عام 2011، ومن هنا بدأت رحلته مع التطور الفني، وتحويل الموهبة إلى إتجاه واحد وهو فن ورق الكرتون.
أضاف محمد أن مع الوقت بدأ أن يتحدى نفسه وتطوير عمله مع الفن وممارسة الإصرار حتى أصبح له مدرسة خاصة للفن الكرتوني لتعليم الناشئين في بداية موهبتهم.
إستعادة وتطور الموروث الشعبي في ليلة الحنة
وروى محمد عن فكرة استغلال موهبة بفكرة خارج الصندوق خاصة في أفراح قريتة في موروث منذ القدم داخل قرية المهدية قائلا: "كل احتفال يقام احتفالية يوم الحنة ويجلس العريس أو العروسة مع كامل أجواء العرس وتوضع أمامه شئ وكنا نستخدم طبق أو صينية كبيرة مغطاه بمفرس أو شال وأهالي القرية يضعوا بداخلها نقود من باب المساعدة والمودة".
أوضح محمد أن مع مرور الوقت وبورز موهبته ظهرت فكرة تغيير الطبق أو الصينية بأعمال الفن الكرتوني والمجسمات، وأن لكل عريس أمامه مجسم حسب الوظيفة التي يعمل بها، وكان أبرزهم مجسم كرتوني لعريس وظيفته تاجر غنم.
شارك محمد في العديد من من المعارض الفنية والثقافية، في دار الأوبرا وساقية الصاوي ووزارة الشباب والقرية الفرعونية الأهرامات وقصور الثقافة بالإضافة إلى العديد من التكريمات.
0 تعليق