شهدت قرية سلامون القماش التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية حادثة مأساوية راح ضحيتها مسن، إثر تعدي جاره عليه بالضرب باستخدام فأس على رأسه، وذلك خلال مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلاف حول أولوية ري الأرض الزراعية.
وتلقت مديرية أمن الدقهلية إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بوفاة المسن على الفور، وانتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف لمكان الواقعة لتأمين الموقع ومعاينة الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأظهرت التحريات الأولية أن المشاجرة بدأت بين المجني عليه ونجله، وبين "عاطف.أ" ونجله، حيث أُصيب نجل الطرف الثاني في اليد على يد نجل المجني عليه، ما أدى إلى تصاعد التوتر.
في لحظة تصاعدت فيها الأحداث، استل الجاني فأسًا وضرب الضحية على رأسه، ما أدى إلى سقوطه غارقًا في دمائه، قبل أن يتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة. وتم تحرير محضر بالواقعة، كما تم تكليف الطبيب الشرعي بإجراء تشريح شامل للجثمان لتحديد سبب الوفاة بشكل رسمي، ما يعزز الأدلة في التحقيقات.
وتواصل الأجهزة الأمنية التحقيقات مع جميع الأطراف المعنية لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية بدقة. ويعمل رجال الأمن على استدعاء الشهود وفحص كل الأدلة المتاحة لضمان تحقيق العدالة وحماية حقوق جميع الأطراف.
الواقعة أثارت حالة من الصدمة بين أهالي القرية، الذين أعربوا عن استيائهم من تصاعد العنف في النزاعات المجتمعية، مؤكدين ضرورة ضبط الأمن وسرعة الفصل في مثل هذه الحوادث لمنع تكرارها. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الخلافات على الموارد الزراعية في المنطقة تعد من أبرز مسببات النزاعات بين الأهالي، وهو ما دفع السلطات لتشديد الرقابة ومتابعة أي مشاجرات محتملة قبل تفاقمها.
تظل حادثة وفاة المسن بالدقهلية مثالًا صارخًا على خطورة تصاعد النزاعات المجتمعية الصغيرة وتحولها إلى أحداث مأساوية، وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي لضمان ضبط النفس وحل النزاعات بالطرق القانونية.















0 تعليق