أوبن براند: الخصومات تهدئ التضخم الأمريكي في أكتوبر

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد التضخم الأمريكي للسلع المعمرة ومنتجات العناية الشخصية تباطؤاً ملموساً خلال أكتوبر 2025، مع ارتفاع الخصومات التي يقدمها التجّار، ما يعكس استقرار الأسعار نسبياً وسط الضغوط الاقتصادية المستمرة. البيانات اليومية لمنصة أوبن براند تشير إلى تغييرات مهمة في السوق، تعكس توجه التجّار نحو السيطرة على الأسعار وجذب المستهلكين.

تباطؤ التضخم في أكتوبر لأول مرة منذ ثلاثة أشهر

أظهرت بيانات أوبن براند انخفاض معدل التضخم الشهري للسلع الثمينة ومنتجات العناية الشخصية إلى 0.22% خلال أكتوبر، مقارنة بـ 0.48% في سبتمبر. ولفتت المنصة إلى أن معظم الفئات شهدت تباطؤاً في نمو الأسعار، باستثناء أجهزة الاتصالات التي استمرت أسعارها بالارتفاع الطفيف.

ارتفاع الخصومات يعزز استقرار الأسعار

سجلت الخصومات زيادة لتصل إلى 20.4%، مقتربة من أعلى مستوياتها منذ يوليو 2022، رغم تراجع وتيرة تقديم الخصومات من قبل التجّار. وأدت هذه الخصومات إلى انخفاض ملحوظ في أسعار الأجهزة المنزلية والسلع الشخصية، ما ساهم في كبح التضخم بشكل واضح.

بيانات بديلة تؤكد الاستقرار النسبي

مؤشر آخر صادر عن برايس ستاتس (PriceStats) أشار إلى تباطؤ عام في نمو الأسعار خلال أكتوبر، رغم استمرار الضغوط في بعض الفئات مثل المعدات المنزلية والأثاث والإلكترونيات، والتي تضم نسبة كبيرة من السلع المستوردة.

وصرّح مايكل متكاف، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في ستايت ستريت:
"الاتجاه التصاعدي للتضخم توقف إلى حدّ ما خلال أكتوبر، لكن المرحلة الحالية تتطلب مراقبة دقيقة مع دخول موسم الخصومات."

اتجاهات السوق: التركيز على حماية حصص المستهلكين

تشير البيانات إلى أن التجّار يحاولون كبح زيادات الأسعار للحفاظ على حصصهم السوقية، وسط وعي متزايد لدى المستهلكين بالتكاليف بعد فترة طويلة من التضخم. كما أن تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار ظل متذبذباً خلال الأشهر الأخيرة، ما يعكس بيئة اقتصادية غير مستقرة.

غياب البيانات الحكومية يزيد الغموض

تأتي هذه المؤشرات البديلة في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة أطول فترة لإغلاق الحكومة الفيدرالية، ما أعاق جمع البيانات الرسمية. ولم يتمكن مكتب إحصاءات العمل من جمع الأسعار ميدانياً خلال أكتوبر، ما يزيد احتمالية تأجيل تقرير مؤشر أسعار المستهلكين المقرر هذا الشهر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق