مصر تحذّر: تقسيم السودان «خط أحمر» ولن نسمح بالمساس بوحدته ومقدراته

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أن الموقف المصري إزاء التطورات الميدانية والإنسانية في السودان واضح لا لبس فيه ولا تأويل، فمصر ترى أن الحلول العسكرية غير مقبولة وأن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة هو مسار سياسي يُحترم من خلاله القرار الوطني السوداني، ومع حرص شديد على الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي السودان وحماية مقدرات الشعب السوداني من أي تدمير أو تخريب قد يلحق بهما ضرراً لا يمكن تداركه على المدى المتوسط والطويل.

«التقسيم خط أحمر» - رفض لا تفاوض عليه

جاء في تصريح الوزير الصحفية، أن مفهوم تقسيم السودان يشكّل خطاً أحمر لا يمكن لمصر تحت أي ظرف من الظروف أن تقبل به أو تسمح به، وهذا الموقف ينبع من قناعة إستراتيجية تُقرّ بأن أي محاولة لتقسيم السودان لن تؤدي إلا إلى المزيد من الاقتتال وعدم الاستقرار الإقليمي، وهو ما يهدد الأمن القومي والأمن المائي ويؤثر سلباً على مصالح الشعوب في المنطقة بأسرها، لذا فإن القاهرة تضع من أولوياتها دعم كل السبل التي تحفظ وحدة السودان وتمنع تآكل مؤسساته أو استنزاف موارده.

خارطة طريق الرباعية وبوصلة الحل السياسي

أوضح الوزير أن القاهرة تعمل مع شركائها على تنفيذ إعلان «الرباعية» الصادر في 12 سبتمبر الماضي، الذي وضع خارطة طريق تبدأ بهدنة إنسانية تهدف فوراً إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل وتوفير حماية إنسانية للمدنيين، ثم الانتقال إلى عملية سياسية تشارك فيها كل الأطياف بدون استبعاد أو إقصاء، بحيث تكون الخطوة التالية تأسيس عملية انتقالية ذات ملكية سودانية يقودها السودانيون أنفسهم وبإرادتهم الحرّة حفاظاً على مؤسسات الدولة ومقدرات الشعب.

دعوة للعمل المشترك والمسؤولية الإنسانية

 دعا الوزير إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم المسار السياسي والإنساني في السودان، مؤكداً أن مصر ستظلّ على الدوام إلى جانب الأشقاء السودانيين دفاعاً عن وحدتهم وسيادتهم ومصالح شعوب المنطقة، وأن أي حل ناجح هو ذاك الذي يبنى على احترام الحقوق والكرامة ويمنح السودانيين القدرة على إعادة بناء وطنهم بسلام واستقرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق