أبو عاقلة كيكل يتعهد لأهالي الفاشر: لن نترككم وحدكم في مواجهة الدعم السريع

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أرسل قائد درع السودان، المعروف بـأبو عاقلة كيكل، رسائل طمأنة إلى أهالي الفاشر، مؤكدًا لن نتخلى عن حقكم في خطاب وصفته مصادر مقربة بأنه موجه إلى المدنيين والنازحين والمتضررين من أعمال العنف الأخيرة من قبل ميليشيا الدعم السريع في إقليم دارفور.

وحسب وكالة الأنباء السودانية سونا، جاءت تصريحات القائد خلال اتصال له مع قيادات محلية وشخصيات قبلية المشاركة في استقبال النازحين داخل معسكرات إيواء شمال الولاية، حيث طمأن الحاضرين على استمرار جهود قواته في حماية المدنيين وتأمين خطوط الإمداد والممرات الإنسانية المؤدية إلى المناطق المتأثرة.

نقف إلى جانب أهالينا في الفاشر 

 وقال أبو عاقلة: نقف إلى جانب أهالينا في الفاشر ومن سُلبت حقوقهم، وسنسعَى بكل الوسائل المشروعة لاسترداد كرامتهم وتأمين عودتهم الآمنة إلى منازلهم.

وأكد القائد، أن قوات درع السودان تعمل بالتنسيق مع مجموعات محلية أخرى لتأمين ممرات الإغاثة وتسهيل وصول المساعدات الطبية والمواد الغذائية إلى المعابر التي تشهد إغلاقًا أو تعرضًا للخطر، مشددًا على أن حماية المدنيين تمثل الأولوية القصوى مهما كلف الأمر. 

وأضاف أن أي محاولة لترك المدنيين وحدهم أمام آلة العنف ستقابل برد حاسم من كل مكونات المقاومة والجهات الأمنية التي تحترم سيادة الشعب.

ونقلت مصادر محلية في معسكرات النزوح عن قادة ميدانيين قولهم إن رسائل أبو عاقلة لقيت تجاوبًا شعبيًا واسعًا بين النازحين الذين أبدوا ارتياحًا لمبادرات فتح ممرات إنسانية، لكنهم أحجموا عن القول إن الوضع في الميدان قد استقر، مشيرين إلى استمرار تعرض بعض القرى لقصف وعمليات اقتحام متفرقة. 

وأكد متطوعون يعملون في مراكز الإيواء أن الحاجة إلى الدعم ما تزال هائلة، وأن فتح الطريق أمام الشاحنات والفرق الطبية يبقى شرطًا أساسيًا لتخفيف معاناة آلاف الأسر.

بدورها، طالبت منظمات مدنية محلية ودولية بإجراءات أكثر رسمية لضمان حماية المدنيين، من بينها تثبيت متاريس آمنة حول مواقع الإيواء وإرسال بعثات طبية عاجلة إلى نقاط التجمع، إضافة إلى توفير مياه وصناديق غذاء تكفي لفترات أطول. 

وفي ختام رسالته، كرر أبو عاقلة كيكل وعده بالعمل «حتى تعود الفاشر وأريافها آمنة لأهلها»، داعيًا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى «التحرك الفعلي» لوقف تدفق السلاح والتمويل الذي، بحسبه، يطيل أمد المأساة ويعقّد أي مسعى للسلام.

يبقى المشهد في دارفور هشًا، مع استمرار موجات النزوح وازدياد الضغوط على المدن المضيفة، بينما تتعالى الأصوات المحلية والدولية المطالبة بآليات حماية فعّالة تضمن سلامة المدنيين وإيصال المساعدات دون عوائق. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق