في مشهد إنساني مؤثر، فاجأ الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي عشاق برشلونة بزيارة غير معلنة إلى ملعب "كامب نو"، المكان الذي صنع فيه أمجاده الكروية.
زيارة ميسي، التي تمت مساء الأحد، جاءت دون أي تنسيق مسبق مع إدارة النادي، مما جعل مسؤولي برشلونة في حالة دهشة تامة حين انتشرت صوره داخل الملعب على مواقع التواصل.
رسالة من القلب إلى الجماهير
عبر حسابه على "إنستغرام"، كتب ميسي كلمات مؤثرة عبّرت عن شوقه الكبير للجماهير الكتالونية، قائلاً: "الليلة الماضية عدت إلى المكان الذي افتقدته بكل جوارحي، حيث جعلتموني أشعر آلاف المرات أني أسعد شخص في العالم."
وأضاف: "أتمنى يوما أن أعود، ليس فقط لأودعكم كما يجب، بل لأعيش تلك اللحظة التي لم تتحقق يوماً.".
المنشور، الذي حصد قرابة 14 مليون إعجاب خلال ساعات، أعاد موجة الحنين بين جماهير "البلوجرانا".
لغز الدخول إلى الملعب
صحيفة سبورت الإسبانية كشفت أن مسؤولي برشلونة لم يعرفوا كيف دخل ميسي إلى الملعب الذي يخضع حالياً لأعمال ترميم شاملة.
المصادر المقربة من النجم الأرجنتيني أكدت أنه زار المكان بمبادرة شخصية، وطلب إذناً من الشركة المشرفة على المشروع للدخول وتفقد سير الأشغال بنفسه.
النادي يرد برسالة ترحيب
بعد انتشار الصور والتقارير، نشر الحساب الرسمي لنادي برشلونة على منصة "إكس" صورة لميسي من زيارته، وعلق قائلاً: "مرحباً بك دائماً وأبداً في بيتك يا ليو."
في لفتة اعتبرها كثيرون دليلاً على دفء العلاقة التي لا تزال تربط النجم بالنادي رغم رحيله قبل أربع سنوات.
من باريس إلى ميامي.. والحنين باقٍ
منذ مغادرته برشلونة عام 2021 بسبب الأزمة المالية التي منعت تجديد عقده، لعب ميسي لباريس سان جيرمان، قبل أن ينتقل إلى إنتر ميامي الأميركي، حيث مدّد عقده حتى صيف 2028.
ورغم المسافات، يبدو أن قلب "البرغوث" ما زال يخفق بلون القميص الكتالوني، وأن "كامب نو" سيبقى إلى الأبد جزءاً من سيرته التي لا تنتهي.
وعلى الرغم من انشغاله بالمنافسات في الدوري الأميركي، يحرص ميسي دائماً على متابعة أخبار النادي والجماهير، ويظهر بوضوح تعلقه بذكريات الملاعب الكتالونية واللحظات التي قضّاها مع زملائه السابقين، مما يعكس عمق الروابط العاطفية بينه وبين برشلونة وجمهوره الوفي.














0 تعليق