إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتقاعس عن ضبط تسليح حزب الله

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اتهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الجيش اللبناني بعدم بذل الجهد الكافي للحد من نشاطات حزب الله وتسليحه في الجنوب، معتبرة أن "تراخي" المؤسسة العسكرية اللبنانية يتيح للحزب تعزيز قدراته قرب الحدود.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن إسرائيل تتابع "بقلق بالغ" ما وصفه بـ"التجاهل اللبناني"، مشيرًا إلى أن وجود أسلحة ومواقع لحزب الله داخل مناطق من المفترض أن تكون خاضعة لسيطرة الجيش اللبناني ولقرارات الأمم المتحدة، يُعد خرقًا واضحًا للقرار 1701.


تحذير من تصعيد أمني واسع

وحذّر المتحدث الإسرائيلي من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تصعيد أمني واسع في المنطقة الجنوبية، مؤكدًا أن إسرائيل "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام ما تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يراقب تحركات الحزب بدقة، ويرى أن لبنان يتحمل مسؤولية قانونية أمام المجتمع الدولي لضمان عدم استخدام أراضيه لانطلاق أي نشاطات عسكرية ضد إسرائيل.


واشنطن تدخل على الخط

في سياق متصل، قال جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن الولايات المتحدة تسعى لاستغلال "فرصة سانحة" في لبنان لقطع قنوات التمويل الإيراني عن حزب الله.

وأكد في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة أن واشنطن تركز على "تجفيف منابع الدعم المالي الإيراني"، في محاولة للضغط على الحزب لنزع سلاحه ودمجه ضمن مؤسسات الدولة اللبنانية.


مليار دولار تمويل إيراني في عام واحد

وأوضح هيرلي أن إيران تمكنت من تحويل نحو مليار دولار إلى حزب الله خلال العام الجاري 2025، رغم العقوبات الغربية التي أضعفت اقتصادها بشكل حاد.

وأشار إلى أن طهران ما زالت تعتبر الحزب أحد أهم أذرعها الإقليمية في مواجهة النفوذ الأميركي والإسرائيلي، مؤكداً أن إدارة بلاده مستمرة في تنفيذ سياسة "الضغوط القصوى" للحد من نشاط إيران النووي والعسكري.


 تراجع ملحوظ في قوته الميدانية بعد الخسائر الكبيرة

 

وختم المسؤول الأميركي بالقول إن حزب الله يعاني من تراجع ملحوظ في قوته الميدانية بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال المواجهات مع إسرائيل عامي 2023 و2024، ما دفعه – وفق تعبيره – إلى "الاعتماد المتزايد على الدعم المالي الإيراني لتعويض خسائره".
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق