الفائزون فى مهرجان «المهن التمثيلية» يتحدثون لـ«الدستور»

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 على مسرح «نايل جراند تاور» بالقاهرة، ارتفعت أصوات التصفيق لحظة تكريم أبطال الأداء والمبدعين والمخرجات، الفائزين فى مسابقات مهرجان نقابة المهن التمثيلية فى دورته الثامنة.

أولئك الفائزون ليسوا مجرد أسماء تُكتب على لوحات الشرف؛ بل هم تجسيدٌ لنهجٍ احتضنته النقابة منذ تأسيسها، لتحفيز أشكال التعبير المسرحى المختلفة، ومنح الجمهور فرصة مباشرة للاختيار والمشاركة عبر التصويت يوميًا، ما يعكس التفاعل الحقيقى الذى أرادته هيئة التنظيم.

والتقت «الدستور» عددًا من الموهوبين الفائزين بجوائز المهرجان، للحديث عن أصداء ما حصدوه من جوائز، حيث اتفق الجميع على توجيه الشكر والتعبير عن الامتنان الكبير للدور الذى لعبه الأستاذ الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية رئيس المهرجان، لتذليل كل العقبات وإظهار الحدث فى أفضل صورة ممكنة، كما أكدوا أن تلك الجوائز ستكون بوابتهم الحقيقية للاحتراف.

 

أفضل ممثل دور أول  إيهاب محفوظ: حرصت على ألا يقارن عملى بفيلم أنتونى هوبكنز عن «ألزهايمر»

 

الفنان إيهاب محفوظ، الحائز على جائزة أفضل ممثل دور أول عن عرض «لا تتركنى وحدى»، قدم شخصية إندريا، وهو رجل فى العقد الثامن من عمره، وزوجته متوفاة، ولديه ابنة وحيدة «آن»، ويعانى من ألزهايمر، ويروى أحداث المسرحية من وجهة نظره فتختلط عليه الأشخاص والأماكن والأزمنة وينسى الأحداث والمواقف، ويتداخل كل شىء لديه، لنكتشف فى النهاية أنه ليس فى بيته بل هو فى دار رعاية وقد اختلط عليه الأمر، وأن ابنته ميتة منذ فترة.

وقال «محفوظ» إن الدور كان مليئًا بالتحديات خاصة فارق العمر، ومن ناحية متطلبات الصوت والحركة المناسبة لرجل فى هذا العمر، وأيضًا التركيبة النفسية لمريض ألزهايمر الذى ينكر مرضه، ويعتبر وجوده بدار رعاية إهانة له ولكرامته، مضيفًا: «كنت خائفًا من المقارنة مع الرائع أنتونى هوبكنز فى واحد من أعظم أدواره، لذا حرصت على ألا أشاهد الفيلم حتى لا أقع فى فخ التقليد».

 

 

 

 

أفضل ممثلة دور ثانٍ ريم السحرتى: شخصيتى كانت مركبة واحتاجت لتركيز شديد 

 

أعربت ريم السحرتى، أفضل ممثلة دور ثانٍ عن عرض «يا ناسينى»، عن سعادتها بحصولها على الجائزة، قائلة إنها لم تتوقع الحصول عليها، لكنها سعدت جدًا بها وشعرت بأن الله عوضها. ورأت أن دورة المهرجان هذا العام كانت ممتازة، وأن فكرة تعدد اللجان أعطتها الفرصة للظهور، مشيرة إلى أن «أصعب أمر واجهته خلال تلك الدورة هو تقديم عرضين بالمهرجان، خاصة أن الشخصيتين مختلفتان تمامًا عن بعضهما». وأوضحت: «الشخصية التى قدمتها فى (يا ناسينى) كانت مركبة، ودواخلها معقدة ومرهقة نفسيًا، وهى شخصية متقلبة ولا يمكن توقع ردود أفعالها، وكل مشهد كان بحالة مختلفة عن غيرها ويحتاج إلى تركيز كبير للتحكم فى إيقاعه».

 

أفضل «إضاءة» وليد درويش: نافست أكثر من 30 عرضًا.. والتعب تكلل بالنجاح

 

قال وليد درويش، الحائز على جائزة أفضل «إضاءة» عن عرض «لا تطفئ الشمس»، إن المهرجان أصبح من أهم المهرجانات التى تُقام فى مصر، لافتًا إلى أن أبرز التحديات فى المهرجان كان عدد العروض المشاركة الذى بلغ ٣٢ عرضًا، ما كان حافزًا قويًا للتميز بين عدد كبير من مصممى الإضاءة. ووجّه «درويش» الشكر للمهرجان على توفير كل الإمكانات الخاصة بالإضاءة على أعلى مستوى، ما رفع جماليات الصورة، معربًا عن سعادته بالجائزة والعمل مع المخرج إبراهيم أشرف. وأضاف: «العرض مميز جدًا ولحظات الإضاءة به كانت تحتاج إلى تركيز كبير، لأنها تعتمد على مشاهد على المسرح، ومشاهد خارج ستارة المسرح، ومشاهد أمام الجمهور فى الممر، وهذا الأمر كان مرهقًا جدًا فى التجهيز، لكن فى النهاية هذا التعب كُلل بالنجاح وحصد الجائزة».

 

أفضل ممثلة دور أول سهيلة الأنور: لعبت دور كوافيرة تعانى الدونية فى «مضحوك عليا»

 

سهيلة الأنور، الحائزة على جائزة أفضل ممثلة دور أول عن عرض «مضحوك عليا»، جسدت شخصية «هنادى» خلال العرض، وهى فتاة شعبية بسيطة وفقيرة تعمل كوافيرة، وعقدتها الأصلية إحساسها بالدونية أمام عالم ملىء بالمظاهر، يحترم الناس بسبب شكلهم ومكانتهم الاجتماعية، وتتعرض للخداع والنصب وتتورط فى عملية سرقة، وتتوالى الأحداث بعد ذلك.

وقالت «سهيلة» إن الشخصية لها وجهان؛ الأول يتعلق بمأزقها الشخصى ودوافعها، والثانى يظهر لحظة اعترافها بأحلامها الحقيقية ومشاعرها، لتظهر كم هى بسيطة وتحتاج لمن يراها ويحبها كما هى، مشيرة إلى أن تلك الجائزة مهمة جدًا بالنسبة لها، لأنها جاءت من مهرجان النقابة، مشيدة بما قدمه المهرجان من دعم حقيقى للمواهب الشابة ليظهروا بشكل مشرف.

وقالت: «أسهم المهرجان فى توفير إمكانات ضخمة للعروض على مستوى الميزانية والمسارح والتجهيزات، بجانب الدعم التسويقى الكبير من خلال تشكيل لجان تحكيم من أهم الفنانين، وفى شكل الدعاية وبوسترات العروض».

 

 سعيد سالمان: أكبر التحديات الضغط وتنسيق وإيجاد الوقت للبروفات

 

كشف الفنان والمخرج سعيد سالمان، الفائز بجائزة أفضل ممثل دور أول عن عرض «يا ناسينى»، عن أن العرض كان يتنافس مع ٥ عروض أخرى ضمن اللجنة الرابعة للمهرجان، وحاز على جائزة أفضل عرض مسرحى وأفضل ممثل دور أول وأفضل ممثلة دور أول، وأفضل ممثلة دور ثان، وأفضل إضاءة، وكان عن روايتى «الخوف» و«المونولوج الأخير لعازف البيانو»، مبينًا أنه قدم الدراماتورج والإخراج الخاص به.

وعن التحديات التى واجهته، قال إن الوقت كان أكبر تحد لأن أغلب الفريق كان يعمل فى أعمال أخرى بجانب الفن، مضيفًا: «كنا نحاول دائمًا إيجاد وقت مناسب للبروفة، خاصة أن طبيعة العرض تعتمد على التمثيل أكثر من أى عناصر إبهار أخرى، وكنا نحتاج للكثير من البروفات حتى نظهر بشكل صادق أمام الجمهور، بجانب طبيعة المهرجان التنافسية».

 

أفضل أزياء محمد شاكر: حصلت على جائزة عن مسرحيتين

 

أعرب محمد شاكر، الحائز على جائزة أفضل أزياء عن عرضىّ «لا تتركنى وحدى» و«هل من أحد بالخارج»، عن سعادته بالتكريم وبمشاركته فى المهرجان، معتبرًا أن دورة هذا العام كانت مختلفة، لأنها أكثر تطورًا وضمت الكثير من العروض.

وقال: «التطور ظهر بوضوح فى تقسيم العروض، وفى لجان التحكيم والمسارح، وكذلك جائزة (ذا بيست) التى يمنحها الجمهور عبر التصويت بعد العرض مباشرة»، مشيرًا إلى مشاركته هذا العام بخمسة عروض، منها العرض الفائز.

ولفت إلى أنه بدأ التجهيزات منذ عدة شهور، عبر قراءة النصوص لخلق شخصيات من لحم ودم من خلال تصميم البُعد الشكلى لها، والذى يعتمد على الزى والمكياج وتسريحة الشعر.

 

شيماء كابر: التصميمات تتناغم مع الديكور

 

أكدت شيماء كابر، الحائزة على جائزة أفضل أزياء عن عرض «٢٤ قيراط»، أن المهرجان هذا العام كان مليئًا بالمفاجآت، ووجهت الشكر للقائمين عليه، الذين بذلوا مجهودًا كبيرًا لتخرج الدورة فى أفضل شكل.

وأضافت أنها بدأت العمل مع مخرج العرض بمناقشة النص المسرحى والتعرف على الفترة الزمنية التى تدور خلالها الأحداث، وحاولت أن تجعل تصميماتها متناغمة مع الإضاءة والديكور، لتكون السينوغرافيا متماسكة، مشيدة بعمل مصممة الديكور ياسمين هانى، التى تعاونت معها لتكون ألوان الملابس والديكور متناسقة. وتابعت: «أعتبر هذا العرض من أكثر التجارب الممتعة، وسعيدة بمشاركتى مع هذا الفريق المتميز.. الجميع تعاون لكى نقدم عرضًا قويًا».

 

 

 

 the best مختار الدينارى: قدمت دور شاب عشرينى يحب السفر

 

مختار الدينارى، الحاصل على جائزة the best عن عرض «النمرة غلط»، جسد شخصية «عبدالرحمن» شاب فى العشرينات، يسعى لزيارة العديد من البلدان، ثم يقرر العودة إلى مصر لقضاء فترة مع أسرته قبل استكمال رحلته، ليفاجأ بأن شقيقه يريد بيع المنزل، ويبدأ الصراع.

وقال «الدينارى» إن دورة المهرجان هذا العام تعد الأكثر تميزًا، مضيفًا: «فخور بحصولى على جائزة الجمهور، فهى أفضل جائزة يحصل عليها فنان، وأشكر فريق العمل، وعلى رأسهم الدكتورة هايدى عبدالخالق».

 

أحمد نادى: محظوظ لأن التكريم كان من الجمهور ولجنة التحكيم

 

اعتبر أحمد نادى، الحائز على جائزة أفضل ممثل دور أول عن عرض «ميرامار»، أنه محظوظ لأنه شارك بعرضين فى المهرجان هما: «ميرامار» و«الصراع»، وحصد جائزة أفضل ممثل بتصويت الجمهور، ثم جائزة أفضل ممثل دور أول. ولفت إلى أنه قدم العرضين فى يومين متتاليين دون فاصل بينهما، و«هذا الأمر كان مرهقًا بشكل كبير»، لكنه حاول قدر الإمكان التركيز فى كل شخصية على حدة. وأعرب عن سعادته بالجائزتين، مؤكدًا أن هذا الأمر شجعه على تطوير نفسه، والوصول إلى مستوى أفضل.

 

أفضل مؤلف شادى عليوة: تأليف وإخراج مسرحية أمر مرهق وتحدٍ صعب

 

قال شادى عليوة، الحائز على جائزة أفضل مؤلف عن عرض «النمرة غلط»، إنه كتب العرض بمشاركة محمود عبدالواحد، والنص يتحدث عن أسرة مكونة من زوجين وثلاثة أبناء، ويدعو أحد الأبناء شقيقيه للاحتفال بعيد ميلاده، ويستغل وجودهما للاتفاق على بيع المنزل ووضع الأم بدار مسنين.

وأضاف أن التحديات كانت كثيرة؛ أولها أنه مؤلف ومخرج العرض فى نفس الوقت، وهذا الأمر كان صعبًا ومرهقًا جدًا، موضحًا: «كنت أستعين بشخصيات العرض لمساعدتى فى بعض الأوقات، لذلك أهدى هذه الجائزة لهم».

وأضاف: «كما حصل العرض على جائزة أفضل ممثلة دور أول لهايدى عبدالخالق، وشهادة تميز فى التمثيل لمختار الدينارى، وشهادة تميز لتغريد عبدالرحمن»، مؤكدًا أن المهرجان كبير ومهم، وكل فنان يتمنى أن يشارك به وينافس خلاله.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق