كشفت وكالة رويترز، نقلاً عن 6 مصادر بينها مسؤولان غربيان ومسؤول في وزارة الدفاع السورية أن الولايات المتحدة تستعد لإقامة قاعدة جوية بالعاصمة السورية دمشق للمساعدة في تعزيز اتفاق أمني محتمل بين سوريا وإسرائيل يتوسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالياً.
من العزلة الدولية إلى العودة إلى الساحة الدولية
وشهدت علاقات واشنطن مع دمشق تحولا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث اظهرت إدارة ترامب انفتاحها على النظام السوري الجديد الذي يتزعمه أحمد الشرع، وسارعت بإتخاذ سلسلة من الإجراءات الإيجابية تجاه الحكومة السورية، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الشرع، بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.
وفي يونيو الماضي، كانت الولايات المتحدة قد رفعت عقوبات طويلة الأمد على سوريا، وقدمت التماسًا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لرفع العقوبات التي فرضتها هي أيضًا على الشرع.
مراقبة الاتفاق المحتمل بين سوريا و إسرائيل
وتخطط الولايات المتحدة لاستخدام القاعدة لمراقبة اتفاق محتمل بين إسرائيل وسوريا، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن ستة مصادر مطلعة على الاستعدادات في المنشأة.
ولم يتضح بعد الموقع المشار إليه في التقرير، ولا عدد القوات الأمريكية المشاركة وموعد وصولها. وذكرت وكالة الأنباء أنها وافقت على حذف الموقع المحدد بعد أن طلب مسؤول في الإدارة الأمريكية حجب المعلومات لأسباب أمنية عملياتية.
وفي وقت سابق، صرّح المبعوث الأمريكي الخاص إلى دمشق، توماس باراك، بأن الولايات المتحدة خفضت عدد جنودها المتمركزين سابقًا في سوريا، والبالغ عددهم 2000 جندي، وأغلقت عدة قواعد.
وأعلن البنتاجون في أبريل عزمه خفض عدد القوات الأمريكية في البلاد إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة. وكانت الولايات المتحدة قد نشرت قوات في سوريا قبل أكثر من عقد لمحاربة داعش ودعم قوات سوريا الديمقراطية، وهي منظمة يقودها الأكراد. وتعمل قوات سوريا الديمقراطية حاليًا على دمج نفسها في الجيش السوري.
سيطرة سورية كاملة على القاعدة الأمريكية
أفاد مصدران عسكريان سوريان بأن السلطات السورية ستحتفظ بالسيطرة الكاملة على القاعدة. وصرح مسؤول غربي بأن وزارة الدفاع الأمريكية أجرت عدة مهام استطلاعية للموقع، واعتبرت المدرج مناسبًا لاستخدام الطائرات.
وقال مسؤول دفاعي سوري لوكالة الأنباء إن الولايات المتحدة وصلت إلى المنشأة بطائرة نقل عسكرية من طراز سي-130.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى دمشق توماس باراك في وقت سابق "لقد انتقلنا من ثماني قواعد إلى خمس ثم إلى ثلاث. وفي نهاية المطاف سننتقل إلى قاعدة واحدة".














0 تعليق