نجحت جمعية الأورمان، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، في الانتهاء من إعادة إعمار وتأهيل عدد (85) قرية في مراكز محافظة سوهاج، وذلك على مدار السنوات السابقة، تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بسوهاج.

وأكد ياسر بخيت، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بسوهاج، أن إعادة الإعمار جاءت تنفيذًا لتوجيهات الدولة المصرية بدعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقًا، وتحت رعاية الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء الدكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، مشيدًا بالجهود المتميزة لمؤسسات وجمعيات المجتمع المدني التي تسهم دائمًا في إضفاء الفرحة والبهجة على وجوه البسطاء.

ولفت بخيت إلى أن العمل التنموي والاجتماعي يشهد نهضة كبيرة، مع تشبيك بين كافة المؤسسات التنموية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، بالتعاون مع الجهات والقطاعات والمؤسسات الحكومية، لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا. كما وجه بضرورة زيادة أعداد المستفيدين من تلك المساعدات لتخفيف العبء عن كاهل أكبر عدد من أسر المحافظة.

من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن إعادة إعمار الـ(85) قرية شملت تعريش أسقف لـ(1691) منزلًا، وتوصيل مياه لـ(540) منزلًا، وتوصيل كهرباء لـ(93) منزلًا. مؤكدًا أنه تم اختيار القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لمعايير التنمية، حيث أن الأسر المستفيدة جميعها تقع في دائرة العوز والاحتياج.

وتابع أن عملية إعمار المنازل المتهالكة تضمنت أعمال المحارة والدهانات، وتركيب النجارة، وتعريش الأسطح، بالإضافة إلى تركيب السيراميك والأرضيات، والسباكة الداخلية (الأحواض وطقم الحمام)، والتركيب الكامل للكهرباء الداخلية، فضلًا عن فرش وتأثيث بعض المنازل.

معربًا عن خالص شكره وتقديره لـ اللواء الدكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، وذلك لدعمه المستمر لكافة مؤسسات وجمعيات العمل الأهلي والتنموي، مشيدًا بسياسة الباب المفتوح التي ينتهجها محافظ سوهاج، حيث يُبقي مكتبه مفتوحًا أمام جميع مسؤولي مؤسسات ومنظمات المجتمع الأهلي للتعاون مع المحافظة في الارتقاء بالمشروعات الخدمية والتنموية التي تعود بالنفع والفائدة على المواطنين.

جدير بالذكر أن مشروع إعادة إعمار القرى الفقيرة، الذي أطلقته جمعية الأورمان قبل سنوات، تمكن من تطوير وتنمية أكثر من 850 قرية فقيرة في محافظات الجمهورية المختلفة. كما يضمن المشروع أيضًا تسليم مشروعات تنموية صغيرة ومتناهية الصغر إلى الأسر غير القادرة، لدعمها في الانتقال من دائرة الاحتياج إلى دائرة الاكتفاء والإنتاج.