قال عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمناطق المتطورة بديلة العشوائيات من خلال خطة شاملة يقودها الصندوق لتقديم الدعم والعلاج والتوعية بمخاطر الإدمان في إطار جهود الدولة لبناء مجتمعات صحية وآمنة خالية من المخدرات.
برامج توعوية
وأوضح "عثمان"، في تصريحاته لـ«الدستور» أن الصندوق أنشأ 8 عيادات علاجية متكاملة داخل هذه المناطق لتقديم جميع الخدمات العلاجية مجانا وبسرية تامة لأي مريض إدمان من أبناء تلك المناطق، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي هو حماية الأسر من الوقوع في دائرة الإدمان، ومساعدة المتعافين على العودة إلى حياة طبيعية ومستقرة.
وأشار إلى أن هذه الجهود تسير بالتوازي مع برامج توعوية مكثفة ينفذها الصندوق في عدد من المناطق المطورة منها: الأسمرات، والمحروسة، وبشاير الخير، وأهالينا، وروضة السيدة، وغيرها من المجتمعات الجديدة التي أنشأتها الدولة كبدائل للمناطق غير الآمنة.
وأضاف أن القيادة السياسية كلفت الصندوق بتنفيذ برامج توعوية متكاملة تستهدف جميع فئات المجتمع داخل هذه المناطق بهدف بناء وعي حقيقي يحمي الأسر من خطر المخدرات، وذلك من خلال طرق الأبواب والزيارات المنزلية التي يقوم بها فريق متخصص من الصندوق داخل الوحدات السكنية للتواصل المباشر مع الأهالي.
ولفت إلى أن هذه الزيارات تهدف إلى تعريف الأسر بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي وشرح العلامات التي قد تشير إلى أن أحد الأبناء بدأ في طريق الإدمان إلى جانب التعريف بخدمات الخط الساخن «16023» الذي يعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم والعلاج مجانا سواء من خلال العيادات التابعة للصندوق أو المراكز الشريكة في مختلف المحافظات.
وشدد على أن جميع الخدمات العلاجية تقدم بسرية تامة حتى يتمكن أي شخص من طلب المساعدة دون خوف أو تردد، موضحا أن هدف الصندوق لا يقتصر على العلاج فقط، بل يمتد لنشر ثقافة الوقاية بين الشباب والأسر.
كما أشار إلى أن الصندوق ينفذ أنشطة متنوعة للشباب لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات وتوعيتهم بخطورة التجربة، حيث يتم تنظيم دوريات رياضية تحت شعار «أنت أقوى من المخدرات»، لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة كوسيلة إيجابية لتفريغ الطاقة وبناء الثقة بالنفس بعيدا عن أي سلوك ضار.
أما بالنسبة للأطفال، فيتم إشراكهم في أنشطة تفاعلية وورش حكي وألعاب تعليمية تتناول أضرار التدخين والإدمان بأسلوب بسيط وممتع يناسب أعمارهم، بهدف غرس الوعي منذ الصغر وتنشئة جيل واعي قادر على تجنب السلوكيات الخاطئة.
ونوه بأن الإرشاد الأسري جزء أساسي من خطة الصندوق، ويتم تنفيذه من خلال ندوات وزيارات مباشرة للأسر لتعليمهم كيفية التعامل مع أي حالة تعاطي داخل الأسرة، وتقديم الدعم النفسي اللازم للمريض أثناء رحلة التعافي، لافتًا إلى أن الصندوق مستمر في التوسع في خدماته وأنشطته في جميع المناطق المطوّرة، ضمن جهود الدولة لتحقيق حياة كريمة خالية من الإدمان لكل المواطنين.













0 تعليق