يبحث الكثيرون عن موعد ومكان جنازة السيناريست أحمد عبد الله الذي توفي منذ قليل بعد مسيرة طويلة من العطاء والإبداع في عالم الفن، ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على أحمد عبد الله بعد صلاة الظهر غدًا بمسجد سراج المنير في منطقة الدقي، وسط حضور من الأسرة والزملاء والفنانين الذين شهدوا مسيرته الحافلة.
تفاصيل وفاة المؤلف أحمد عبد الله
رحل عن عالمنا السيناريست أحمد عبد الله منذ دقائق معدودة وأحدث خبر وفاته حالة واسعة من الحزن بين محبيه داخل الوسط الفني وأصدقائه وحرص على نعيه الكثيرون أبرزهم المنتج أحمد السبكي، كما وجه له الدعوات عدد كبير من محبي أعماله الفنية حيث توفي أحمد عبد الله تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ملئ بالنجاحات ويمزج بين الكوميديا والتراجيدي.
بعد وفاته.. أبرز أعمال المؤلف أحمد عبد الله
عرف المؤلف أحمد عبد الله وفقا لما يرصده موقع تحيا مصر بقدرته الفريدة على المزج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، وترك بصمة واضحة في ذاكرة المشاهدين عبر أعماله التي امتدت على مدار أكثر من عقدين، حيث تميزت كتاباته بالواقعية والبساطة، وبقدرته على التقاط نبض الشارع المصري، ومن أبرز أعماله كتب وأخرج عدة مسرحيات ناجحة مثل "عالم قطط"، و"الابندا"، و"حكيم عيون"، والتي شكلت قاعدة انطلاقه إلى السينما. ومع نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، بدأ في كتابة سيناريوهات أفلام كوميدية ناجحة حققت انتشارًا واسعًا، مثل "عبود على الحدود"، و"اللمبي"، و"الناظر"، و"يانا يا خالتي"، و"غبي منه فيه"، إلى جانب أعمال أخرى مثل "كركر" و"فول الصين العظيم". وقد ارتبط اسمه آنذاك بنجوم الكوميديا الصاعدين الذين ساهموا في تجديد السينما المصرية، وفي عام 2008 عاش انتعاشة فنية بعد تعاونه مع المخرج سامح عبد العزيز، حيث قدموا معًا مجموعة أعمال اجتماعية ودرامية حازت على إشادة نقدية وجماهيرية، من أبرزها أفلام "كباريه"، و"الفرح"، و"الليلة الكبيرة"، و"ساعة ونص"، إضافة إلى مسلسل "الحارة"، الذي تناول حياة الأحياء الشعبية بعمق وواقعية عالية، في الدراما التلفزيونية، كتب عبد الله مسلسل "رمضان كريم" الذي يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة حتى الآن.
معلومات عن السيناريست أحمد عبد الله
ولد عبد الله في حي بين السرايات بالقاهرة في الأول من أبريل عام 1965، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، حيث بدأ أولى خطواته في عالم الكتابة من خلال المسرح الجامعي. هناك كتب نصوصًا مأخوذة عن أعمال عالمية وأعاد صياغتها بتوجهه الخاص، لتظهر موهبته منذ مرحلة مبكرة، وتضعه على الطريق نحو الاحتراف الفني وبعد تخرجه توالت أعماله الناجحة، وبعيدًا عن السينما والتلفزيون، كان أحمد عبد الله شاعرًا وكاتب أغاني، حيث أصدر ديوانًا شعريًا وكتب العديد من الأغاني المسرحية، وقدم أعمالًا غنائية لنجوم مثل ذكرى، ومحمد قنديل، وشريفة فاضل، كما ابتكر أول أوبريت تلفزيوني بعنوان "عويس ومسعدة" وبهذا التنوع، جمع بين الكوميديا والتراجيديا، مقدّمًا أعمالًا تمزج بين الفكاهة والرسالة الإنسانية الصادقة.
0 تعليق