أعلنت الديمقراطية غزالة هاشمي عبر صفحتها الرسمية على "إنستجرام" فوزها بمنصب نائب حاكم ولاية فرجينيا، لتصبح أول مسلمة تُنتخب لمنصب قيادي في تاريخ الولاية.
وعلقت هاشمي: "شكرًا لكِ، فيرجينيا، على الشرف العظيم الذي منحتموني إياه لخدمة الولاية كنائبة الحاكم القادمة.
هذه اللحظة تخص كل شخص من سكان فيرجينيا يؤمن بأن سياستنا يجب أن تكون أكثر تفاؤلًا، وأكثر شمولًا، وأكثر تعاطفًا".
من الهند إلى أروقة السياسة الأمريكية
ولدت غزالة هاشمي عام 1964 بمدينة حيدر أباد في الهند، وانتقلت إلى ولاية جورجيا الأمريكية وهي في الرابعة من عمرها، لتلحق بعائلتها التي كان والدها يدرس الدكتوراه في العلاقات الدولية ويعمل بعدها في التدريس.
سارت هاشمي على خطى والدها، واهتمت بالتعليم قبل أن تتحول إلى السياسة، مستفيدة من خلفيتها الأكاديمية والاجتماعية لتصبح صوتًا مؤثرًا في مجتمعها الجديد.
مسيرة سياسية حافلة بالإنجازات
هاشمي عضو حالي في مجلس شيوخ ولاية فرجينيا في ريتشموند، وتعد أول أمريكية من أصل هندي تُنتخب على مستوى الولاية.
لعبت دورًا بارزًا في قلب مسار المجلس عام 2019، وبرزت كقيادية بارزة داخل الحزب الديمقراطي.
خلال مسيرتها، ركزت على العدالة الاجتماعية، الحقوق المدنية، وتعزيز السياسات التعليمية، ما منحها قاعدة جماهيرية واسعة في الولاية.
حملة انتخابية قائمة على القيم
خاضت هاشمي حملتها الانتخابية على وعود بالوقوف في وجه سياسات إدارة ترامب، مركزة على العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص.
ونجحت في هزيمة خمسة منافسين في الانتخابات التمهيدية التي جرت في يونيو، لتفوز بالترشيح بفارق ضئيل بنسبة 28% من الأصوات.
يؤكد خبراء السياسة أن نجاحها يعكس قدرة المرأة المسلمة من الأقليات على المنافسة والوصول إلى مناصب قيادية في الولايات المتحدة.
المسلمون من أصول هندية في القيادة الأمريكية
يعد فوز هاشمي خطوة رمزية مهمة لمجتمعات المسلمين والأقليات في أمريكا.
تاريخيًا، حقق بعض الأمريكيين من أصول هندية نجاحات بارزة في السياسة، مثل نيك مولاي، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الهند، وكمالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكية ذات الأصول الهندية، والتي تمثل نموذجًا واضحًا لتسلق الأقليات السياسية إلى أعلى المناصب.
هذه الإنجازات تمثل تحولا ديموغرافيًا وسياسيًا، وتعكس انفتاح المؤسسات الأمريكية على تنوع الخلفيات الثقافية والدينية.
أثر الفوز على المجتمعات المحلية
يعتبر انتخاب هاشمي مصدر إلهام للمسلمين والشابات الأمريكيات من خلفيات متنوعة، إذ يوضح أن المساهمة السياسية والتمثيل الفعلي ممكنان رغم التحديات الثقافية والاجتماعية.
ويعزز الفوز إدراكًا أكبر بأهمية مشاركة الأقليات في صنع القرار وتوسيع نطاق الديمقراطية الأمريكية لتكون شاملة أكثر.
نظرة إلى المستقبل السياسي
مع تولي هاشمي منصب نائب حاكم ولاية فرجينيا، من المتوقع أن تركز على السياسات التعليمية والاجتماعية، وتعزيز العدالة والمساواة، فضلاً عن دعم المبادرات التي تهدف إلى تمكين الأقليات.
ويأتي فوزها في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الأمريكي تغييرات ديموغرافية، مع صعود قيادات جديدة تمثل التنوع الديني والثقافي، ما يشير إلى مرحلة جديدة من التمثيل السياسي في الولايات المتحدة.















0 تعليق