مازال اسم النجم الراحل محمد حازم لاعب النادي الإسماعيلي والمنتخب الوطني السابق خالدا في تاريخ كرة القدم المصرية نظرا لموهبته العالية وقدراته الفنية التي جعلته يتصدر قائمة نجوم الكرة المصرية في فترة الثمانينات رغم وجود العديد من الأسماء اللامعة في الأهلي والزمالك مثل محمود الخطيب ومصطفي عبده ومختار مختار وطاهر أبوزيد وفاروق جعفر وحسن شحاتة وجمال عبد الحميد وآخرين فضلا عن حكاياته الطريفة في الملاعب التي يسردها تحيا مصر في التقرير التالي.

ولد في القاهرة ووقع في غرام الإسماعيلي ورفض اللعب للأهلي والزمالك
وولد الراحل محمد حازم في حي شبرا بالقاهرة عام 1960 وعشق النادي الإسماعيلي منذ نعومة أظافره رغم أن لم يكون يعرف وقتها أين تقع محافظة الإسماعيلية علي الخريطة ومما ضاعف من حالة عشق محمد حازم لفريق الدراويش فوز النادي الإسماعيلي دوري أبطال إفريقيا عام 1970 وبطولة الدوري الممتاز عام 1976 حيث كان يتغنى بنجوم الفريق وقت أن كان الجميع في مصر يذكر نجوم الأهلي والزمالك فقط مما دفعه للسفر وحيدا إلي مدينة الإسماعيلية للاختبار بقطاع ناشئ النادي برغم العديد من المحاولات لإقناعه باللعب للأهلي أو الزمالك بعد أن ظهرت ملامح موهبته تتكون في شوارع منطقة شبرا وفي دوري المدارس متخذا قرار غريب وقتها باللعب للنادي الإسماعيلي.

انضم لقطاع ناشئ الإسماعيلي وتم تصعيده للفريق الأول في سن 17 عاما
وبالفعل انضم محمد حازم لقطاع ناشئ النادي الإسماعيلي تاركا كل نصائح الأهل والجيران باللعب للأهلي والزمالك حيث كان يسافر يوميا من القاهرة إلي الإسماعيلية للتدريب ولعب المباريات حتي أظهر موهبة كبيرة وفنيات جذبت إليه أنظار الجهاز الفني للفريق الأول ليتم تصعيده في سن 17 عاما مع عمالقة النادي الإسماعيلي في ذلك الوقت وحمل شارة قيادة الفريق في سن 21 عاما ونجح خلال 9 مواسم لعبها لفريق الإسماعيلي في تحقيق لقب هداف الدوري مرتين متتاليتين عامي 1985و1986 برصيد 11 هدف وشارك في فوز المنتخب الوطني ببطولة الأمم الإفريقية بالقاهرة عام 1986 وحمل كأس البطولة مع نجم الأهلي محمود الخطيب.

أنقذ الخطيب من الموت وطلب من أمير سعودي التوسط لمقابلة الفنانة شادية
وفي عام 1980توطدت علاقته بنجم الأهلي محمود الخطيب عقب مباراة الفريق الأحمر مع الإسماعيلي وكانت هناك حالة غضب ضد الأهلي ولاعبيه فقامت الجماهير من المدرجات بإلقاء المقاعد والأحجار على الخطيب مما دفع بصديقه محمد حازم إلي حمايته من الإصابة بعد أن نزلت الجماهير الملعب للنيل منه وأخرجه بسرعة إلي غرفة خلع الملابس وقام بغلق الممر الداخلي للغرفة حتي لا يتسلل إليها أحد من الجماهير لحمايته.
وشهدت حياة الراحل محمد حازم واقعة طريفة حيث عرف عنه حبه الشديد للفنانة شادية والتي لم يلتقي معها نهائيا حتي مباراة جمعت الإسماعيلي والزمالك وخسرها الدروايش وأهدر محمد حازم ضربتي جزاء وكان في الحضور أمير سعودي يشجع نادي الزمالك فنزل لأرض الملعب يواسي محمد حازم الذي كان يقدم مهارات عالية وطلب منه أن يتمني شيء يحققه له فتوقع الجميع أشياء مادية لكن حازم فاجئ الجميع بطلب مقابلة الفنانة شادية وبالفعل حقق له الأمير السعودي أمنيته قبل أن يغادر الحياة في يوم 11 نوفمبر عام 1986 بعد تعرضه لحادث سيارة فارق علي إثره الحياة مع حارس المرمي علي أغا ونجا من الحادث محمود جابر وفاروق حسنين.
















0 تعليق