يُعرف النجم الكبير عمرو دياب بكونه من أقل الفنانين ظهورًا في اللقاءات والبرامج التلفزيونية، وهو ما أثار تساؤلات جمهوره على مدار سنوات طويلة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الغياب الإعلامي، خاصة مع مكانته الكبيرة في الوسط الفني العربي واهتمام الناس الدائم بمعرفة آرائه وتجربته.

لقاء نادر لـ عمرو دياب

وفي لقاء نادر سابق رصده موقع تحيا مصر تحدث الهضبة بصراحة عن وجهة نظره في مسألة الظهور الإعلامي، موضحًا أنه لا يرى ضرورة للظهور المتكرر في البرامج أو الحديث المستمر في وسائل الإعلام، لأن الفنان – على حد تعبيره – يجب أن يترك فنه يتحدث عنه.

وقال دياب: عندي وجهة نظر إن المطرب مش لازم يطلع كل يوم في التلفزيون يتكلم ويناقش قضايا.. أنا واحد مغني بقدملك رسالة وفن.. بعد ما أقدم الفن أقدر أطلع أتكلم يمكن فيه استفسارات عن الفن دا أو عن حاجات معينة أنما مش كل شوية أطلع أتناقش.

قلة ظهور عمرو دياب

وأكد الهضبة احترامه الكبير للإعلام رغم تحفظه على الظهور المتكرر، موضحًا أن التلفزيون يظل وسيلة دعائية مهمة للفنان، لكنه يستحق أن يُعامل بقدر من التقدير والهيبة، قائلاً: أنا بعتبر جهاز التلفزيون أعظم جهاز دعائي للفنان، فإذا كان الجهاز دا بهذه الأهمية لابد أننا نحترمه مش نطلع عليه كل شوية.. دا جهاز بينجحني في ثانية.

ويبدو أن هذا المبدأ هو ما جعله يلتزم بسياسة الظهور النادر طوال مشواره، مكتفيًا بأن تكون أغانيه وحفلاته هي وسيلته للتواصل مع الجمهور، دون الدخول في أحاديث إعلامية متكررة أو تصريحات مثيرة.

عمرو دياب يكشف مفاجأة 

وبهذا يثبت عمرو دياب مرة أخرى أنه فنان يؤمن بالفعل قبل القول، وبأن الحضور الحقيقي لا يصنعه عدد اللقاءات أو المقابلات، بل تاريخ فني ممتد يظل حاضرًا في وجدان الجمهور مهما غاب صاحبه عن الشاشة.

ويشير بعض المقربين من عمرو دياب إلى أن الفنان دائمًا ما يحرص على الحفاظ على عنصر المفاجأة والتميز في كل ظهور له، سواء كان عبر الألبومات أو الحفلات أو أي تعاون فني جديد. فغيابه عن البرامج لا يعني الانعزال، بل هو أسلوب مدروس للحفاظ على الخصوصية الفنية والشخصية، ولترك مساحة أكبر للجمهور لتقدير أعماله الفنية بعيدًا عن التشويش الإعلامي أو الانتقادات اليومية. كما يرى الهضبة أن كثرة الظهور قد تقلل من قيمة الرسالة الفنية التي يقدمها، لذلك يختار بعناية الأوقات والظروف التي يظهر فيها، ليضمن أن كل ظهور له يكون مؤثرًا وذا معنى حقيقي لجمهوره.