الثلاثاء 04/نوفمبر/2025 - 08:04 م 11/4/2025 8:04:39 PM
قالت د.آلاء فوزي، المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة إن أبناء هذا الجيل كان يطلق عليهم لقب "جيل جوجل"، لأنهم ببساطة لا يسألون آباءهم أو معلميهم عند مواجهة سؤال أو مشكلة، بل يلجؤون مباشرة إلى الإنترنت بحثًا عن الإجابة، وهو ما جعلهم أكثر اطلاعًا من الكبار في بعض المجالات، لكنه في الوقت نفسه خلق فجوة معرفية وثقافية واضحة بين الطرفين.
وأضافت فوزي خلال حوارها مع برنامج "البيت" الذي تقدمه الإعلامية مروة شتلة، عبر قناة الناس أن التقدم التكنولوجي ليس المسؤول الوحيد عن اتساع هذه الفجوة، فطريقة تعامل الأسر مع التكنولوجيا ساهمت أيضًا في تعميقها: "كثير من الأمهات يتركن أطفالهن أمام الشاشات منذ الصغر، ما جعل الأجهزة الذكية جزءًا أساسيًا من حياة الطفل قبل حتى أن يتعلم التواصل الاجتماعي الحقيقي.
وأوضحت أن المشكلة ليست في التكنولوجيا ذاتها، بل في غياب الثقافة الرقمية لدى المجتمعات فبينما طورت الدول المتقدمة التكنولوجيا، حرصت في الوقت نفسه على تعليم كيفية التعامل معها من خلال برامج توعية في المدارس للأبناء، ودورات موجهة للآباء والمعلمين، وهو ما ساعد على خلق توازن بين الاستخدام والفهم.
وأشارت إلى أن الحل لا يكمن في منع التكنولوجيا أو مقاومتها، بل في تعلم كيفية استخدامها بشكل واعٍ ومسؤول، بحيث تتحول من أداة تباعد بين الأجيال إلى وسيلة تواصل وتفاهم تساعد على بناء جيل قادر على استثمار العالم الرقمي دون أن يفقد صلته بالواقع والإنسانية.












0 تعليق