قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك انفتاح أمريكي على السياسة الخارجية المصرية نتيجة لجملة من الاعتبارات والأولويات التي تنظر إليها السياسة الأمريكية تجاه علاقاتها الاستراتيجية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن أفريقيا بالنسبة لنا مهمة للغاية، وتأكيدات بدر عبد العاطي وزير الخارجية، بهذا الإطار هذه ثوابت السياسة الخارجية المصرية في التعامل في الملفات الرئيسية مثل مدينة ليبيا والسودان والقرن الإفريقي، ومناطق التماثل الاستراتيجية الأخرى في دول حوض النيل بالإضافة للنقطة، وهي الأمن المائي لمصر وموضوع السد الأثيوبي والإجراءات الاستراتيجية التي قامت بها أثيوبيا في الفترة الماضية.
وأوضح أن دلالات إجراء الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة بشأن القضايا الأفريقية الآن هو جزء من كل، لأن هناك حوار استراتيجي شامل بين مصر والولايات المتحدة ربما تأخر في الفترة الأخيرة، والولايات المتحدة تعيد ترتيب حواراتها مع الدول الشريكة، ومصر دولة مهمة ودولة قائدة ورائدة في نطاقها الإفريقي، وبالتالي هناك حرص أمريكي على الانفتاح على مصر، وتنسيق المواقف.
وأشار إلى أن أولويات الحوار الاستراتيجي بين مصر وبين الولايات المتحدة هو تنسيق المواقف في منطقة القرن الإفريقي، وفي دول حوض النيل، وعلى الأخص مسألة الأمن المائي، يوجد توافقات وبعض التباينات في الملف الليبي والملف السوداني.
وأردف أن الثوابث المصرية معلومة للجميع، ونحن لنا مصدقية كبيرة في كافة القضايا الإفريقية، باعتبار أن مصر دولة إفريقية، ودولة رئيسة في هذا الاتحاد، لكن الأهم لنا في هذا التوقيت هو انخراط السياسة الأمريكية في دول حوض النيل، وفي موضوع الأمن المائي، وتأكيد الحقوق المصرية مهمة للغاية، حيث نحتكم لقواعد القانون الدولي وقواعد التوارث الدولي ولدينا في هذا إجراءات عديدة، كان من المهم أن يؤكد الوزير بدر عبدالعاطي على هذا في وجود المسئولين الأمريكيين، ليدفع الإدارة الأمريكية لعب دور مهم في تنسيق المواقف، وانتقاد الإجراءات الأحادية التي أقدمت عليها أثيوبيا.


















0 تعليق