أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، اغتيال القيادي في حزب الله محمد علي حديد، قائد قوة الرضوان في منطقة النبطية جنوبي لبنان.
وأوضح المتحدث باسم الجيش أن حديد كان مسؤولًا عن التخطيط لهجمات ضد إسرائيل، ومشاركًا في إعادة بناء البنية التحتية العسكرية للحزب في الجنوب.
وأضاف البيان أن عنصرًا آخر من حزب الله قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة عيتا الشعب، بعد رصده أثناء قيامه بمهام استطلاعية وجمع معلومات استخباراتية عن تحركات الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر العسكري على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لنزع سلاح حزب الله جنوبي نهر الليطاني، ما يضع لبنان أمام مرحلة سياسية وأمنية مصيرية.
مرحلة دقيقة بين السلاح والاستقرار
 بحسب تقرير لقناة سكاي نيوز عربية، يقف لبنان على حافة مفترق طرق حاد، عنوانه إما نزع سلاح حزب الله، أو نزع الاستقرار من جذوره.
فمع اقتراب نهاية المهلة المحددة لنزع سلاح الحزب جنوب الليطاني خلال شهر، تتصاعد المخاوف في إسرائيل كما في لبنان من تداعيات أي مواجهة جديدة قد تشعل المنطقة برمتها.
مصادر دبلوماسية حذرت من أن أي خطوة غير محسوبة قد تُدخل البلاد في دوامة من الاضطراب الداخلي، في ظل هشاشة الوضع الاقتصادي والانقسام السياسي الذي يعيشه لبنان منذ سنوات.
الأردن يدعم وحدة لبنان واستقراره
 وفي سياق متصل، أكد السفير أمجد العضايلة، سفير الأردن لدى الجامعة العربية، خلال مؤتمر صحفي بمقر الجامعة، أن لبنان كان على الدوام رمزًا للوحدة والتعايش العربي، مشددًا على أن الأردن يقف إلى جانبه للحفاظ على أمنه واستقراره.
وقال العضايلة: "لبنان الشقيق قادر على تجاوز كل المحن والتحديات التي تواجه وحدته الوطنية، وسيظل سدا منيعا أمام محاولات زعزعة استقراره."
كما أشار إلى أن عمان تعمل بالتنسيق مع الدول العربية لتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي للبنان، بما يضمن استقراره في ظل هذه المرحلة الحساسة.
لبنان.. بين ضغوط الخارج وصمود الداخل
 مع كل غارة أو اغتيال، تتعمق الأسئلة في الداخل اللبناني حول مستقبل السلاح غير الشرعي ودور الجيش الرسمي في ضبط الحدود.
ويرى مراقبون أن اغتيال محمد علي حديد قد يكون بداية سلسلة من التصعيدات التي تهدف إسرائيل من خلالها إلى إضعاف حزب الله تمهيدًا لمرحلة جديدة من الضغوط الدولية والإقليمية على لبنان.
في المقابل، يراهن اللبنانيون على تماسك الجبهة الداخلية، ودعم الأشقاء العرب، لعبور هذه الأزمة التي قد تحدد شكل لبنان السياسي والأمني في السنوات المقبلة.










            






0 تعليق