أحمد عصيد لـ"الدستور": تدشين المتحف المصري الكبير حدث ثقافي كوني بكل المواصفات

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تدشين المتحف المصري الكبير، حدث ثقافي كوني بكل المواصفات، بهذه الكلمات، استهل الكاتب والمفكر المغربي الكبير، أحمد عصيد، حديثه لــ "الدستور"، مهنئا الشعب المصري بافتتاح هذا الصرح الحضاري الثقافي الأضخم في القرن الواحد والعشرين.

إنجاز فريد من نوعه في العالم

وأوضح "عصيد" في تصريحات خاصة لـ "الدستور" فسواء تعلق الأمر بهندسته ــ المتحف المصري الكبير ــ أو بمعروضاته المبهرة أو بنظام اشتغاله وطريقة تدبيره، فإنه يبقى إنجازا فريدا من نوعه في العالم.

 بالنظر إلى خصوصيات الحضارة المصرية القديمة وما تحمله من دلالات وأبعاد حضارية وإنسانية تعكس سحر البدايات وعظمة الإنسان المصري وما حققه من إنجازات متقدمة في وقت مبكر من تاريخ البشرية، إنجازات ما زال بعضها ألغاز محيرة للعلماء إلى اليوم.

المتحف المصري الكبير سيمكن من التعريف أكثر بالحضارة المصرية 

وتابع "عصيد"، ولا شك أن المتحف سيمكن من التعريف أكثر بالحضارة المصرية التي ما فتئت تبهرنا باكتشافاتها التي لا تنتهي، كما أنه سيلقي بلا شك أضواء على الحضارات المجاورة، وسيجعل المجتمع المصري المعاصر أكثر اعتزازا بانتمائه لهذه الحضارة العريقة.

ومن المؤكد كذلك أن المتحف سيكون قبلة للمجتمع العلمي الدولي لما يحتويه من تحف نادرة لا تقدر بثمن.

المتحف المصري الكبير سيمكننا في المغرب من تدارك أخطاء الماضي  التي اختزلت تاريخ المنطقة في المرحلة الإسلامية

وأضاف "عصيد"، وبالنسبة لنا في المغرب، حيث نعيش فترة ذهبية للاكتشافات الأركيولوجية التي تؤكد عراقة العنصر البشري في منطقتنا بشمال إفريقيا، نعتبر أن الاهتمام المتزايد بالتاريخ القديم، والذي يثيره إنشاء المتحف المصري الكبير، سيمكننا من تدارك أخطاء العقود السابقة التي طبعها نوع من الاختزال الكبير لتاريخ منطقتنا في المرحلة الإسلامية دون غيرها، واعتبار ما قبلها أقل أهمية، مما أدى إلى اختزال هويات بلداننا بدورها في "العروبة والإسلام"، في تنكر تام لحضاراتنا ومكوناتنا العريقة، التي تمنحنا أصالتنا الحقيقية وتجذرنا في خصوصياتنا الوطنية المتميزة والغنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق