أكد الكاتب والباحث السياسي عمرو حسين، أن مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في القمتين اللتين تستضيفهما العاصمة القطرية الدوحة، تعكس المكانة الرفيعة التي باتت تتمتع بها مصر على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تمنح القمتين ثقلًا سياسيًا كبيرًا ودعمًا نوعيًا في ضوء الثقة العالمية المتزايدة في التجربة المصرية.
وأوضح حسين، خلال مداخلة على شاشة النيل الإخبارية، أن رئيس الوزراء يشارك في قمتين مهمتين: الأولى هي قمة الاتحاد العالمي لمكافحة الفقر واللجوء، التي تنعقد اليوم، والثانية هي قمة التنمية الاجتماعية في العالم المقررة من الرابع إلى السادس من نوفمبر، مشيرًا إلى أن هاتين القمتين تتناولان قضايا محورية تتعلق بالتنمية البشرية، ومحاربة الفقر، وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وأضاف الباحث السياسي، أن المشاركة المصرية تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تربط القاهرة بالدوحة، والتي شهدت نموًا ملحوظًا في الأعوام الأخيرة، سواء على مستوى الاستثمارات المشتركة أو تبادل الزيارات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بما يعكس روح التعاون الوثيق والرغبة المتبادلة في دفع العلاقات نحو آفاق أرحب.
وأشار إلى أن القمة الثانية تُعنى برؤية التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، مؤكدًا أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مشروعات قومية ومجتمعية ضخمة، مثل برنامج "تكافل وكرامة" الذي ساهم في مكافحة الفقر، ومشروع “حياة كريمة” الذي غيّر حياة أكثر من 57 مليون مواطن في الريف المصري.
كما استعرض جهود الدولة في إنشاء المدن الجديدة وتطوير البنية التحتية والتعليم، مما جعل التجربة المصرية نموذجًا يُحتذى في العالم العربي.
كما أكد على أن حضور الدكتور مصطفى مدبولي في قمتي الدوحة يؤكد الدور القيادي لمصر في صياغة الحلول الإقليمية لقضايا التنمية ومكافحة الفقر، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في السياسات الاقتصادية والاجتماعية المصرية التي تضع الإنسان في صدارة أولوياتها.
















0 تعليق