مصادر طبية فلسطينية: 3 شهداء برصاص الاحتلال شمال مدينة رفح بقطاع غزة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة اليوم الاثنين استشهاد 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة رفح، جنوب القطاع، في حادثة جديدة ضمن سلسلة المواجهات المستمرة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في المنطقة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن إجمالي عدد الشهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وصل إلى 10، في ظل تصاعد التوترات الأمنية منذ وقف إطلاق النار الأخير الذي تم التوصل إليه مؤخرًا.

وأوضحت المصادر الطبية أن من بين الشهداء 3 شبان، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي خلال العمليات العسكرية في محيط شمال رفح، وهو ما أدى إلى سقوط الضحايا، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من المدنيين بجروح متفاوتة. وذكرت أن الحالات المصابة تتلقى العلاج في المستشفيات المحلية، وسط حالة من القلق بين السكان نتيجة تكرار هذه الأحداث.

وأشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال شنت عمليات اقتحام وتمشيط في مناطق قريبة من الحدود، حيث استخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن حالة من الذعر بين الأهالي وتضرر عدد من المنازل والممتلكات العامة والخاصة. وأكدت المصادر أن مثل هذه العمليات تزيد من معاناة المدنيين، خصوصًا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة الحصار المستمر منذ سنوات.

ويأتي هذا التطور في وقت يعاني فيه قطاع غزة من ضغوط اقتصادية وإنسانية كبيرة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة، فيما تواصل المنظمات الإنسانية جهودها لتقديم الدعم الطبي والغذائي للمتضررين. وأكدت جهات فلسطينية أن استمرار التوترات العسكرية يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المدنيين ويزيد من احتمالات اندلاع مواجهات أوسع في المنطقة.

ودعت مصادر رسمية فلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات وحماية المدنيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن استمرار العنف سيؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. كما طالبت بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين، وضمان محاسبة المسؤولين عنها وفق القانون الدولي.

ويأتي هذا الحادث بعد أيام من اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، وسط استمرار المخاوف من تجدد التصعيد العسكري بين الأطراف المختلفة في القطاع. وتتابع الأجهزة الصحية الفلسطينية عن كثب الأوضاع لتقديم الخدمات الطبية الطارئة للمتضررين، بينما يحذر المراقبون من أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى زيادة عدد الشهداء والجرحى ويعقد الجهود الإنسانية في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق