قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير، إن المتحف يُعد أحد أكبر المتاحف فى العالم ويمثل مركزًا علميًا فريدًا يضم تخصصات غير موجودة فى أى مكان آخر، ما يجعله بحق هدية مصر للعالم وصرحًا ثقافيًا عالميًا.

وعن سيناريو عرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون، أوضح زيدان لـ«الدستور»، أن قاعات العرض الخاصة بالملك تجسد حياته اليومية داخل القصر وخارجه، وتعرض أدواته الشخصية ومقتنياته الملكية ومشاهد جنازته والبعث، فى تصور فنى متكامل تحت سقف واحد، ليعيش الزائر تجربة فريدة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة. وفيما يخص مراكب الشمس، أشار إلى أن المركبين من أقدم وأهم المراكب على وجه الأرض، وجرى اكتشافهما عام ١٩٥٤، وتم ترميم المركب الأول على يد شيخ المرممين أحمد أبويوسف، وجرى نقله إلى المتحف المصرى الكبير. وتابع: «نفذت عملية النقل بسواعد مصرية، بقيادة المهندس عاطف مفتاح، المشرف العام الهندسى لمشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، وبجهود الأثريين المصريين، ليُعرض المركب فى متحف نوعى يعد من الأفضل عالميًا، بعد تعاون مثمر بين الخبرات المصرية واليابانية استمر لأكثر من ثلاث سنوات». ولفت إلى أن مركز الترميم بالمتحف المصرى الكبير يُعد من أكبر مراكز الترميم فى العالم، وافتتح عام ٢٠١٠ ليضم أكثر من ١٨ معملًا متخصصًا عالميًا فى مجال صيانة وحفظ التراث. مشددًا على أن المتحف المصرى الكبير فخر لكل مصرى، فهو ثمرة جهد سنوات طويلة وعمل جماعى مشرف، ورسالة إلى العالم تؤكد أن مصر قادرة على حماية تراثها وصون حضارتها للأجيال القادمة.

رامى حسين