قال مراسل القاهرة الإخبارية، رمضان المطعني إنه يتواجد أمام أحد الممرات الخاصة بدخول المتحف المصري الكبير، والتي تشهد منذ الصباح الباكر حركة نشطة واستعدادات مكثفة، بمشاركة واسعة من الأجهزة الأمنية والجهات التنظيمية، لتأمين دخول الوفود المشاركة في الحفل العالمي المنتظر.
وأوضح أن هذه الإجراءات تمتد على طول الطريق الرابط بين مطار سفنكس ومطار القاهرة الدولي، لتأمين وصول 79 وفدًا رسميًا يضم رؤساء دول وملوكًا وأمراء وممثلين عن منظمات دولية، سيحضرون حفل الافتتاح الكبير الذي يترقبه العالم.
وأشار إلى أن داخل المتحف المصري الكبير يشهد حاليًا اللمسات النهائية والتجارب الأخيرة للعروض الفنية المبهرة، التي تشمل مزيجًا من الموسيقى والأضواء الحديثة في محاكاة بصرية تجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وأضاف أن وزير السياحة والآثار المصري يتابع ميدانيًا الاستعدادات من داخل المتحف، للاطمئنان على اكتمال تفاصيل العرض الرسمي، الذي من المقرر أن يجمع بين الطابع التاريخي والابتكار الفني، بما يعكس الوجه الحضاري لمصر أمام العالم.

وتابع أن قاعة توت عنخ آمون تستعد لعرض مقتنياتها لأول مرة كاملة، حيث تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية من كنوز الملك الشاب، تم تجهيزها بعناية لتكون من أبرز محاور المتحف وأهم عوامل جذب الزوار من مختلف دول العالم.
وأشار المطعني إلى أن عمليات المراجعة مستمرة على مدار اليوم داخل قاعات العرض والمتاجر الخاصة بالمستنسخات الأثرية، للتأكد من جاهزيتها الكاملة لاستقبال الضيوف، لافتا إلى أن تمثال الملك رمسيس الثاني بارتفاع ثمانية عشر مترًا ووزن أكثر من ثمانين طنًا يتصدر البهو العظيم للمتحف، ليستقبل الوفود الرسمية والزائرين في مشهد يعكس عظمة التاريخ المصري الممتد عبر آلاف السنين.
وشدد على أن هذا الافتتاح، الذي يشارك في نقله أكثر من وسيلة إعلامية دولية، سيكون عرضًا عالميًا استثنائيًا يليق بمكانة مصر، باعتباره أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة على مستوى العالم، يمتد على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، ليصبح أيقونة ثقافية جديدة تضاف إلى خريطة التراث الإنساني.