أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل ميلادًا حضاريًا جديدًا يعيد تقديم مصر للعالم بصورة تليق بتاريخها ومكانتها.
وأوضح الوزير أن المتحف ليس مجرد مبنى أثري، بل هو تحفة معمارية وثقافية من طراز فريد تجسد عبقرية المصريين عبر العصور، وتعد إنجازًا حضاريًا يليق باسم مصر في القرن الحادي والعشرين.
التكامل بين الثقافة والاقتصاد الوطني
وأشار فاروق إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل نقطة التقاء بين الثقافة والاقتصاد الوطني، إذ من المتوقع أن يسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للسياحة المصرية بشكل غير مسبوق، ليستقبل ملايين الزوار سنويًا، ما يجعله محركًا هائلًا للاقتصاد القومي.
وأضاف أن هذا الزخم السياحي سيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويدعم قطاعات متعددة، منها الطيران، والفندقة، والصناعات اليدوية والحرفية القائمة على تراث مصر وإبداع أبنائها.
دعم الاقتصاد القومي بوزن الذهب
وأكد وزير الزراعة أن المتحف المصري الكبير يمثل استثمارًا استراتيجيًا ضخمًا، يضع ثقل مصر على خريطة السياحة والثقافة العالمية "بوزن الذهب"، مشددًا على أن المشروع يجسد فلسفة الجمهورية الجديدة في الربط بين التنمية الثقافية والاقتصادية المستدامة.
صرح يخلد عبقرية المصريين
وأوضح فاروق أن ما تحقق وراء هذا الصرح العالمي هو ثمرة سنوات من الجهد والعمل الدؤوب في نقل وترميم وعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد.
وأضاف أن هذا الإنجاز يؤكد أن روح البناء والإبداع التي شيدت الأهرامات لا تزال حية في نفوس المصريين، وأن إرادة التطوير والتجديد أصبحت جزءًا أصيلًا من الشخصية الوطنية.
رسالة حضارية وسياسية من مصر إلى العالم
وشدد وزير الزراعة على أن افتتاح المتحف المصري الكبير في هذا التوقيت يحمل رسالة حضارية وسياسية قوية من مصر إلى العالم، مفادها أن الثقافة والسلام والتعايش هي أقوى من الأزمات والصراعات.
وأضاف أن المتحف يجسد النهج ذاته الذي تتبناه مصر في دعم جهود السلام وحماية المدنيين في غزة، مؤكدًا أن هذا الصرح يعكس رؤية الدولة للمستقبل، وهي تنطلق بثقة نحو التنمية الشاملة متكئة على جذورها العميقة وتاريخها العريق.








 
            





 
                
            
0 تعليق