صرّح الشيخ سالم الجازولي، شيخ الطريقة الجازولية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بأن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا تاريخيًا فارقًا في مسيرة مصر الحضارية والإنسانية، ومصدر فخر لكل مصري وعربي، مؤكدًا أن هذا الصرح العملاق يعكس المكانة العريقة لمصر وريادتها الثقافية عبر العصور.
وقال الجازولي، في تصريحات لـ"الدستور"، "إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل هو رسالة حضارية وروحية من مصر إلى العالم، تؤكد قدرتها الدائمة على الجمع بين الأصالة والتطور، وبين الحفاظ على التراث والاتجاه نحو المستقبل. فمصر، التي علمت الإنسانية معنى الحضارة، تثبت اليوم أنها قادرة على حماية تراثها وصون كنوزها للأجيال القادمة".
وأوضح الجازولي أن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف مراحل التاريخ المصري القديم، من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني، كما يضم قاعات عرض مخصصة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد، مما يجعله مركزًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا.
وأشار إلى أن هذا المشروع العملاق، الذي يقع على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة، تم تنفيذه وفق أحدث المعايير العالمية في التصميم المتحفي والعرض التفاعلي، ما يجعله تحفة معمارية فريدة تدمج بين الحداثة وروح الحضارة المصرية.
وأشاد الشيخ الجازولي بالجهود الكبيرة التي بُذلت لإنجاز هذا المشروع الضخم، مؤكدًا أن هذا الافتتاح يُحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أولى اهتمامًا خاصًا بإحياء التراث المصري وتطوير البنية الثقافية والسياحية للدولة، ضمن رؤية شاملة لتعزيز قوة مصر الناعمة ومكانتها الإقليمية والدولية.
وأضاف: "لقد أثبت الرئيس السيسي أن الاستثمار في الثقافة والتاريخ لا يقل أهمية عن الاستثمار في الاقتصاد والبنية التحتية، لأن الأمم تُبنى على وعي شعوبها وإيمانها بجذورها وهويتها، والمتحف المصري الكبير سيكون مركز إشعاع حضاري يعزز الانتماء الوطني ويجذب ملايين الزائرين من مختلف أنحاء العالم".
واختتم الشيخ سالم الجازولي تصريحه قائلًا: "نبارك لمصر قيادةً وشعبًا هذا الإنجاز العظيم، وندعو الله أن يوفق قيادتها الحكيمة إلى مزيد من التقدم والازدهار، وأن تبقى مصر دائمًا منارةً للحضارة والإنسانية، ومركزًا للتسامح والسلام بين الشعوب."












0 تعليق