مصر تعرب عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة فى السودان

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها العميق إزاء التطورات الخطيرة والمتسارعة التي يشهدها السودان الشقيق خلال الأيام الأخيرة، مؤكدة أن استمرار العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في مختلف المدن السودانية يُنذر بعواقب وخيمة على الشعب السوداني والمنطقة بأسرها. 

وأكدت القاهرة في بيان رسمي أن ما يحدث يتطلب تحركًا عاجلًا ومسؤولًا من جميع الأطراف السودانية، داعية إلى هدنة إنسانية فورية تفتح الطريق أمام وقف دائم لإطلاق النار، بما يتيح تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين، ويضمن الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم وسبل معيشتهم اليومية.

دعم مصري ثابت واستعداد لتقديم المساعدة

وجددت مصر تأكيدها على مواصلة تقديم الدعم الكامل للسودان الشقيق في سعيه لتجاوز هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، مشددة على أن مصير الشعبين المصري والسوداني يظل مترابطًا بحكم التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة. 

وأوضح البيان أن القاهرة تقف إلى جانب الشعب السوداني في محنته الحالية، وستستمر في تقديم كل أشكال المساندة الإنسانية والسياسية والدبلوماسية من أجل استعادة الاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، التي تضمن للسودان الأمن والسلام والتنمية.

رفض قاطع لمحاولات التقسيم أو المساس بالوحدة الوطنية

وأكدت مصر بلهجة حازمة تمسكها بموقفها الثابت الداعم لسيادة السودان ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية، مشددة على رفضها التام لأي محاولات تستهدف تقسيم السودان أو النيل من وحدته الوطنية. واعتبرت القاهرة أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية هو الضمانة الحقيقية لتجاوز الأزمة الراهنة، وأن أي محاولات لإضعافها أو تجاوزها تمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار البلاد والمنطقة برمتها.

موقف مصري مسؤول يدعو للحوار والسلام

وختم البيان بتأكيد أن مصر ستظل تعمل في جميع المحافل الإقليمية والدولية على دعم كل الجهود الهادفة إلى إنهاء الصراع عبر الحوار السياسي الشامل، وإطلاق عملية تفاوض حقيقية تجمع كل القوى الوطنية السودانية دون إقصاء، وصولًا إلى بناء دولة سودانية مستقرة، مزدهرة، ومتصالحة مع نفسها وجوارها.

كما شددت القاهرة على أن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار السودان، مؤكدة أن مصر تتابع التطورات الميدانية والسياسية هناك عن كثب، وتتحرك بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم أي مسار يهدف إلى إنهاء المعاناة الإنسانية وإعادة بناء مؤسسات الدولة السودانية على أسس من الوحدة والسيادة والعدالة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق