قالت الإعلامية هند الضاوي إن الكنيست الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خضعا لضغوط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في ما يتعلق بقانون الإعدام الذي قدمه والمعروف باسم "قانون إعدام المخربين"، موضحة أن بن غفير طرح هذا القانون للمطالبة بإعدام الأسرى الذين يصفهم بالمخربين، في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين، بدلًا من سجنهم لعشرات السنين لما يشكله ذلك من تكلفة مالية على إسرائيل.

وأضافت الضاوي، خلال حلقة برنامج “حديث القاهرة”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” أن هذا القانون كان مرفوضًا تمامًا في إسرائيل في السابق، لأن تهمة "المخربين" وتطبيق حكم الإعدام مرفوضان على المستوى الغربي والأمريكي خاصة أن من يتولى التحقيق هم الإسرائيليون أنفسهم، ما يجعل من السهل توجيه هذه التهمة إلى أي أسير فلسطيني، مشيرة إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى شهر يوليو الماضي بلغ نحو 11 ألف أسير فلسطيني.

وتابعت، أن خطورة الموقف تكمن في أن بن غفير استطاع إجبار نتنياهو وحزب الليكود على تبني هذا القانون أو الموافقة عليه، وهو ما يعكس مرحلة شديدة الخطورة داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن بن جفير هدد نتنياهو بشكل مباشر خلال مناقشات القانون بأنه في حال رفض تمريره فسينسحب من الحكومة، ما يعرض مستقبل نتنياهو السياسي وحكومته للخطر.

الوضع الحالي يتطلب تحركًا عاجلًا وتدخلًا أمريكيًا مباشرًا

وأكدت أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا عاجلًا وتدخلًا أمريكيًا مباشرًا لأن إقرار هذا القانون بشكل نهائي في إسرائيل يعني أن جميع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال سيكونون عرضة لأحكام الإعدام، مشيرة إلى أن بن غفير لن يتردد في تنفيذ تلك الأحكام بنفسه على غرار التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبها مؤخرًا ضد الأسرى الفلسطينيين.