اختطاف أطباء في الفاشر و"الصحة" تدعو لاجتماع طارئ لمواجهة الانهيار الصحي بدارفور

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمكنت القوات المسلحة السودانية من استعادة السيطرة على منطقة جبل الهشابة، الواقعة على بُعد نحو 17 كيلومترا جنوب غرب مدينة الأبيض، وذلك بعد ساعات من سيطرة ميليشيات الدعم السريع عليها في هجوم مباغت. 


وأوضحت المصادر، أن العملية جاءت كرد فعل سريع لإحباط محاولة تطويق المدينة، حيث استخدمت القوات خطة تكتيكية خداعية تمثلت في السماح للمهاجمين بالتقدم نحو الموقع ثم مهاجمتهم من الجنوب، ما أدى إلى إرباك صفوفهم وتحقيق تقدم ميداني حاسم.

الصحة السودانية تعلن دعمها للجيش السوداني 

 


من حانبه، وجه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة، مؤكدا دعمه الكامل للقوات المسلحة والقوات المساندة، داعيا إلى تنسيق التدخلات العاجلة مع الشركاء الدوليين والمحليين والولايات لترتيب أوضاع النازحين وتوفير الغذاء والكساء والإيواء والرعاية الصحية للمتضررين.


جاء ذلك خلال الاجتماع رقم (113) لمركز عمليات الطوارئ بمقر وزارة الصحة بالخرطوم، برئاسة وكيل الوزارة الدكتور علي بابكر سيد أحمد وتشريف وزير الصحة، وبحضور مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة الدكتور منتصر محمد عثمان وعدد من المسئولين.


وترحم الوزير على شهداء مدينة الفاشر، مديناً بأشد العبارات ما وصفه بـ"الأفعال الإجرامية المنظمة" التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع الإرهابية بحق المدنيين من أطفال ونساء وكبار سن، مشيرا إلى أن تلك الجرائم تمثل استهدافا ممنهجا لما تبقى من منظومة الرعاية الصحية في الإقليم. 


وشدد على أهمية التنسيق بين الجهات المختصة لتأمين الإمداد الطبي وضمان استمرار الخدمات رغم الظروف الأمنية الحرجة، مثمنا جهود مركز عمليات الطوارئ في متابعة الوضع الصحي الميداني.

ميليشيا الدعم السريع تخطف الأطباء والكوادر الطبية 

 


وفي سياق متصل، أعلنت شبكة أطباء السودان، عن أن مليشيات الدعم السريع اختطفت ستة من الكوادر الطبية بمدينة الفاشر، بينهم أربعة أطباء وصيدلي وكادر تمريض، مطالبة ذويهم بدفع فدية مالية قدرها مائة مليون جنيه سوداني عن كل طبيب مقابل إطلاق سراحه.

ووصفت الشبكة الحادثة بأنها عمل إجرامي منظم يستهدف ضرب ما تبقى من النظام الصحي في دارفور.


كما ناشدت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، بإنقاذ حياة المدنيين في الفاشر عاصمة شمال دارفور، والسماح لهم بالخروج إلى مناطق أكثر أمانا، معربة عن قلقها من تصاعد العنف القائم على أساس عرقي واحتمال تكرار المجازر، كما حدث خلال استيلاء ميليشيا الدعم السريع على أحد مخيمات النازحين في أبريل الماضي.


من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور علي بابكر سيد أحمد، أهمية التدخلات العاجلة للنازحين من مدينة الفاشر، مشيرا إلى انخفاض معدلات الإصابة بحمى الضنك وارتفاع معدلات الملاريا، ما يستدعي الالتزام بالبروتوكولات العلاجية المعتمدة، داعيا إلى تكريم الكوادر الطبية الملتزمة بتطبيقها في المحليات.

ووجّه الوكيل بإعداد تقرير تفصيلي حول النفايات وسير عمليات إصحاح البيئة، خاصة في الولايات المتأثرة بالحرب، لمناقشته مع الشركاء لوضع حلول مستدامة.


واستعرض الاجتماع تقارير شاملة حول الترصد المرضي وموسم الخريف وصحة البيئة وتعزيز الصحة والإمداد الطبي، إضافة إلى تقارير المعمل القومي للصحة العامة (إستاك) والحجر الصحي. 


وأشار التقرير الصحي لولاية الخرطوم، إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الإصابة بحمى الضنك، بفضل استمرار حملات مكافحة نواقل الأمراض التي تنفذها وزارة الصحة بالمحليات المختلفة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق