استضاف الإعلامي عمرو أديب في برنامجه الفنانة الشعبية الحاجة نبيلة، الشهيرة بـ"بلبل الشرقية"، لتمنح جمهوره سهرة من زمن الفن الجميل

وفي بداية اللقاء، مازحها عمرو أديب قائلاً: "إزيك.. إيه النور والجمال ده؟"، لتفاجئه الحاجة نبيلة بقبلة على الهواء مباشرة، ما أثار موجة من الضحك داخل الاستوديو، ليرد أديب قائلاً: "وبوسة كمان، وواحدة هنا كمان.. الله، البركة بتاعت الحاجة نبيلة دي!"، في مشهد حاز إعجاب الجمهور على مواقع التواصل. 

وتداول رواد السوشيال ميديا المقطع بكثافة، معبرين عن حبهم لفنها العفوي وروحها المرحة التي ملأت المكان.

أغنية خالدة من التراث الشعبي

لم تنتظر “بلبل الشرقية” طويلاً قبل أن تشدو بأغنيتها الشهيرة "هات إيديك يا ولا وتعالى نجري"، التي تفاعل معها أديب بالتصفيق بحرارة، مستعيدًا ذكريات الفن الشعبي الأصيل.

وقالت الحاجة نبيلة بابتسامتها المعهودة: "أنا ما كنتش متوقعة الشهرة دي خالص.. أنا مبعرفش أقرأ ولا أكتب، وهما في الاستوديو حفظوني الأغنية كلمة كلمة"، لتبرهن أن الموهبة لا تعرف قيود التعليم أو الظروف.

وأكدت أن تلك الأغنية ما زالت تُطلب منها في الأفراح والمناسبات، وأنها ترى فيها "وش الخير" الذي فتح لها أبواب الشهرة والفرح.

حياة بسيطة رغم الشهرة

ورغم النجاح الكبير الذي نالته أغنيتها، أكدت الحاجة نبيلة أن الشهرة لم تغيّر شيئًا من نمط حياتها، قائلة: "اللي بيجلنا بنصرفه على عيشتنا.. وقاعدين في بيتنا زي ما هو.. محدش واخد منها حاجة."

كلماتها حملت صدقًا نادرًا يعكس طبيعتها البسيطة وروحها القانعة، التي جعلت منها رمزًا للمرأة المصرية المكافحة، التي لا تنسى جذورها مهما طال بها المشوار.

“بلبل الشرقية” بين الفن والريف

وفي لفتة أثارت الإعجاب، كشفت الحاجة نبيلة أنها لا تزال تمارس حياتها الريفية اليومية حتى بعد الشهرة، قائلة: "بلم السريس والجعضيض والإريلا.. زي زمان بالضبط."

تلك الجملة اختصرت فلسفة حياتها القائمة على البساطة والرضا، لتؤكد أن القلوب الصافية هي التي تبقى مهما تغيّر الزمان.

كما أكدت أنها تحلم بتقديم أغنية جديدة تفرح بها الناس، وتكون امتدادًا لتراث الفن الشعبي المصري الأصيل.

رسالة من القلب إلى الجمهور

اختتمت الحاجة نبيلة ظهورها برسالة مؤثرة إلى جمهورها قائلة: "الفن مش بالشهادات، الفن بالحب والصدق."

وترك اللقاء انطباعًا قويًا لدى المشاهدين الذين اعتبروا الحلقة “تحية محبة” للفن الشعبي الأصيل الذي صنع وجدان المصريين لعقود طويلة، ورسالة تقدير لرموز الفن البسيط الذين لا يزالون يحتفظون بوهج البدايات.