في أحدث تصريحاته المثيرة للجدل، فتح الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب الباب أمام احتمال ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، رغم القيود الدستورية التي تمنع ذلك، مؤكدًا أنه “يرغب بشدة في الأمر”.

إشادة بنائبه ووزير خارجيته

وجاءت هذه التصريحات أثناء حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، خلال توجهه إلى اليابان في إطار جولته الآسيوية، حيث قال:" لم أفكر في الأمر ملياً بعد، لكن لدينا مجموعة متميزة من القادة.. ومع ذلك، ما زلت أحظى بأعلى نسب تأييد في استطلاعات الرأي حتى الآن.

وتحدث ترامب بإعجاب عن نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، واصفًا إياهما بأنهما "ثنائي لا يُقهر" إذا ما قررا خوض الانتخابات معًا.

وأضاف مبتسمًا وهو يشير إلى روبيو الذي كان برفقته:" لدينا جي دي، نائب الرئيس الرائع، وماركو المتميز. إذا شكّلا فريقًا انتخابيًا، فلن يستطيع أحد الوقوف أمامهما".

ترامب يلمّح دون تصريح مباشر

وعند سؤاله من قبل الصحفيين عمّا إذا كان يفكر جديًا في الترشح شخصيًا مرة أخرى، رد ترامب بطريقة غامضة قائلاً: "عليكم أن تخبروني أنتم."

ثم أضاف موجهًا حديثه إلى الديمقراطيين:"كل ما يمكنني قوله هو أن لدينا فريقًا قويًا ومتماسكًا، وهذا ما يفتقرون إليه هم".

رفض صريح لسيناريو "الرئاسة بالنيابة"

ونفى ترامب بشدة فكرة أن يخوض نائبه جي دي فانس الانتخابات عام 2028، ثم يسلّم السلطة له بعد الفوز في حال أصبح نائبًا للرئيس، قائلاً:"أعتقد أن الناس لن يقبلوا بذلك أبدًا، ولن يكون صحيحًا. إنها فكرة غير مقبولة من الأساس".

وأكد أنه لم يفكر في مثل هذه الخطة، رغم تلميحات بعض المقربين منه مؤخرًا بوجود ترتيبات غير تقليدية لإعادته إلى البيت الأبيض.

وجاءت تصريحات ترامب ردًا غير مباشر على ما قاله مستشاره السابق ستيف بانون، الذي كشف مؤخرًا عن خطة محتملة لترشح ترامب في 2028، مشيرًا إلى أن الرئيس  "قد يجد طريقًا دستوريًا أو سياسيًا" للعودة إلى السلطة للمرة الثالثة.

لكن ترامب بدا حاسمًا حين قال: "لم أفكر في ذلك حقًا. لدينا قادة جيدون جدًا، وأنا فقط أحقق أفضل نتائج التأييد في التاريخ."

الغموض يسيطر والمشهد يشتعل

بهذه التصريحات المزدوجة بين الرفض والتلميح، أعاد ترامب إشعال النقاش السياسي في الولايات المتحدة حول مستقبله السياسي وحدود الدستور الأمريكي.

وبينما يرى مؤيدوه أن "الزعيم قادر على قلب المعادلات"، يحذر خصومه من أن "ترامب يختبر النظام الأمريكي من جديد"، ما يجعل السباق إلى 2028 يبدو وكأنه قد بدأ مبكرًا جدًا هذه المرة.