رحلة عبر الزمن.. أعظم قصة في التاريخ تروى لأول مرة بالمتحف المصري الكبير

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
رحلة عبر الزمن.. أعظم قصة في التاريخ تروى لأول مرة بالمتحف المصري الكبير

الإثنين 27 أكتوبر 2025

رئيس مجلسى الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

ads

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الإثنين 27/أكتوبر/2025 - 10:09 م
حفل افتتاح المتحف
حفل افتتاح المتحف الكبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يترقب العالم بداية عهد جديد يوم السبت المقبل، أيام قليلة تفصلنا عن الافتتاح العظيم المنتظر، فعيون العالم أجمع متطلعة بشوق وشغف لهذا الصرح الذي ليس له مثيل.
تستعد مصر يوم السبت المقبل الموافق الأول من نوفمبر 2025، إلى افتتاح أحد أضخم وأهم وأعظم الصروح الآثرية حول العالم، وهو "المتحف المصري الكبير".
يقع هذا الصرح العظيم على بعد كيلونترين فقط من أهرامات الجيزة، في موقع مميز يربط بين الحاضر والماضي، حيث يمتد على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، منها 167 ألف متر مربع مخصصة للمباني و81 ألف متر مربع لمساحات العرض الداخلية، إضافة إلى مناطق خدمية وثقافية وسياحية متعددة.
لذا فإنه يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وواجهة جديدة تعكس عظمة التاريخ المصري وروح الإبداع المعماري الحديث.
بدأت فكرة إنشاء المتحف في أوائل التسعينيات على يد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، بهدف إيجاد صرح يليق بعظمة التراث المصري ويناسب الأعداد الهائلة من القطع الأثرية التي لم يكن يسعها المتحف القديم في التحرير. 
أُعلن عن المشروع رسميًا عام 1992، ووضع حجر الأساس في عام 2002، لتبدأ أعمال البناء الفعلية عام 2005، واستمر العمل حتى اكتماله الكامل في عام 2023 بتكلفة تجاوزت مليار دولار أمريكي.
جاء التصميم المعماري الفريد للمتحف نتيجة مسابقة عالمية شارك فيها أكثر من 1500 مكتب هندسي من 82 دولة، فاز بها المكتب الإيرلندي Heneghan Peng Architects، الذي قدم رؤية مبتكرة تجمع بين الأصالة المصرية والحداثة العالمية. 
يتميز المبنى بتصميمه المثلثي المشطوف، وواجهته المكسوة بحجر الألباستر الشفاف، بينما تصطف جدرانه مع محوري هرمي خوفو ومنقرع، لتؤكد ارتباطه البصري بالحضارة التي يخلدها.
يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف عصور التاريخ المصري، بدءًا من عصور ما قبل الأسرات وحتى العهدين اليوناني والروماني، ومن أبرز معروضاته المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تضم أكثر من 5,398 قطعة تعرض لأول مرة مجتمعة داخل قاعة تبلغ مساحتها 7,500 متر مربع. 
كما يضم المتحف السفينة الشمسية الثانية للملك خوفو بعد ترميمها، ومجموعة الملكة حتب حرس والدي الملك خوفو، ومقتنيات يويا وتويا والدي الملكة تيي.
ولا يقتصر المتحف على العرض الأثري فقط، بل يمثل مركزًا ثقافيًا متكاملًا، إذ يحتوي على متحف للأطفال، وقاعات عرض دائمة ومؤقتة، ومناطق تعليمية وتفاعلية، وشاشات عرض ضخمة تتيح للزوار خوض تجربة رقمية غامرة داخل أعماق التاريخ المصري، كذلك قاعات مؤتمرات ومكتبة علمية حديثة ومناطق استراحة تطل على الأهرامات في مشهد يأسر الأنظار.
وفي 1 نوفمبر 2025، سيفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميًا المتحف المصري الكبير في احتفال عالمي ضخم، ليكون بداية فصل جديد من فصول الحضارة المصرية، ومع هذا الافتتاح المنتظر، لا تقدم مصر للعالم مجرد متحف، بل تفتح بابًا جديدًا إلى قلب التاريخ، يعكس عبقرية الإنسان المصري وخلود حضارته التي لا تزال تُلهم البشرية حتى اليوم.

الاقسام


© 2021 Albawabhnews All Rights Reserved.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق