أكدت جبهة البوليساريو في بيان لها أنها تتابع كتب المشاورات الجارية بشأن “مشروع القرار” الذي عممته البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية في 22 أكتوبر من السنة الجارية على أعضاء مجلس الأمن بصفتها حاملة القلم بشأن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).
وأكدت الجبهة في رسالتها الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 23 أكتوبر 2025،من جديد رفضها القاطع لأي مقاربة تضع إطاراً مسبقاً للمفاوضات أو تستبق نتائجها، أو تقيد ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير أو تفرض حلاً ضد إرادته.
وأكدت البوليساريو أنها لن تشارك في أي عملية سياسية أو مفاوضات تستند إلى أي مقترحات، بغض النظر عن مصدرها، والتي تهدف إلى “إضفاء الشرعية” على الاحتلال العسكري المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية وحرمان الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة أو التقادم في تقرير المصير والسيادة على وطنه.
كما ذكرت بأنها قدمت مقترحاً موسعاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 20 أكتوبر 2025، كبادرة حسن نية واستجابة لقرارات مجلس الأمن.مؤكدة أنها تظل مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الطرف الآخر، إذا ما توفرت لديه إرادة سياسية حقيقية للانخراط بنفس الروح والابتعاد عن الحلول القائمة على الوضع الراهن والمفروضة من جانب واحد، والتي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وتعريض السلم والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها للخطر.
كما أكدت البوليساريو أن السلام العادل والدائم في منطقتنا لا يمكن تحقيقه أبداً من خلال مكافأة سياسة التوسع والاستيلاء على الأراضي بالقوة، بل من خلال الدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي. بما في ذلك حق الشعوب غير القابل للتصرف في ممارسة تقرير المصير في ظل الظروف المثلى من الحرية والنزاهة. والشفافية ودون أي شكل من أشكال التدخل الخارجي.
على صعيد آخر حثت جبهة البوليساريو مرة أخرى جميع أعضاء مجلس الأمن على استخدام نفوذهم بشكل بناء لتهيئة الظروف اللازمة للطرفين. جبهة البوليساريو والمغرب، للانخراط في مفاوضات جادة وذات مصداقية ومحددة زمناً. دون شروط مسبقة وبحسن نية، تحت رعاية الأمم المتحدة. بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين ويكفل لشعب الصحراء الغربية. تقرير مصيره وفقاً المبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.













0 تعليق