بين متابعة الأحداث اليومية ومواسم العام الميلادي، يحرص المسلمون على معرفة التاريخ الهجري بدقة لما له من ارتباط وثيق بالشعائر والمناسبات الدينية التي تنتظم بها الحياة الإسلامية. 

ويأتي اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 ميلاديًا الموافق الثالث من شهر جمادى الأولى لعام 1447 هـ، وفق ما أعلنته دار الإفتاء المصرية والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى جانب تأكيد المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية، في إطار التنسيق الدائم بين الجهات الفلكية والشرعية لتوحيد بدايات الشهور القمرية في العالم الإسلامي.

هذا الإعلان لا يقتصر على كونه تحديثًا للتقويم الهجري فحسب، بل يعكس دقة المنظومة الفلكية التي تعتمدها مصر والسعودية في تحديد مواعيد الرؤية الشرعية للهلال. 

بداية كل شهر هجري تمثل انطلاقة زمنية جديدة ترتبط بالعبادات والمناسبات الإسلامية مثل الصيام والحج والعيدين، مما يجعل متابعة التقويم الهجري ضرورة دينية وثقافية لكل مسلم.

دار الإفتاء المصرية تعلن غرة جمادى الأولى 1447 هـ

في بيانها الرسمي، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن غرة شهر جمادى الأولى 1447 هـ صادفت يوم الخميس 23 أكتوبر 2025، بعد أن تعذر رؤية الهلال مساء الثلاثاء 29 ربيع الآخر، رغم استخدام أحدث الوسائل البصرية والفلكية في جميع محافظات الجمهورية. 

وأكدت أن اللجان الشرعية المنتشرة بالتعاون مع المراصد الفلكية لم تتمكن من رصد الهلال، ما يعني اكتمال شهر ربيع الآخر ثلاثين يومًا.

وتأتي هذه النتيجة متوافقة مع ما أعلنته السعودية وعدة دول عربية أخرى، ما يعزز وحدة الصف في تحديد بدايات الشهور القمرية، ويدعم الجهود المبذولة لتوحيد التقويم الهجري بين الدول الإسلامية، وهو ما يضمن اتساق المواعيد الخاصة بالشعائر الدينية الكبرى مثل رمضان والحج.

العد التنازلي للمناسبات الإسلامية القادمة

ومع حلول جمادى الأولى، يبدأ المسلمون في الترقب والاستعداد لشهر رجب، أحد الأشهر الحرم التي تسبق شهر رمضان المبارك. 

وتشير الحسابات الفلكية المبدئية إلى أن غرة رجب 1447 هـ ستوافق منتصف ديسمبر 2025 ميلاديًا، على أن تكون ليلة الإسراء والمعراج في أواخر الشهر، وهي من المناسبات الروحية العظيمة التي يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم.

أما شهر رمضان المبارك، فمن المتوقع فلكيًا أن يبدأ في نهاية فبراير أو مطلع مارس 2026.