لقاح الإنفلونزا الموسمية من وزارة الصحة.. درعك للوقاية قبل هجوم الفيروسات الشتوية.. يحفز جهازك المناعي لإنتاج استجابة.. وكيف تفرق بينها وبين نزلات البرد؟

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع اقتراب فصل الشتاء وتزايد الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي، يختلط الأمر على كثيرين بين "نزلات البرد" و"الإنفلونزا"، إذ تتشابه الأعراض في بعض الجوانب مثل السعال والعطس والرشح.
لكنّ الفرق بينهما كبير، سواء في شدة الأعراض أو طبيعة الفيروس المسبب أو حتى في طريقة العلاج والوقاية.

 فالإنفلونزا ليست مجرد برد عادي، بل قد تتحول إلى مرض خطير يهدد حياة الفئات الأكثر ضعفًا من كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.

أنواع فيروسات الإنفلونزا

يصنف العلماء فيروسات الإنفلونزا إلى أربعة أنواع رئيسية، تختلف في شدتها وقدرتها على الانتشار:

  1. الإنفلونزا من النوع (A):

تُعد الأكثر شيوعًا وخطورة، وتصيب الإنسان والحيوانات مثل الطيور والخنازير، مما يجعلها قادرة على التحوّر والانتشار السريع.

من سلالاتها المشهورة: إنفلونزا الخنازير (H1N1) وإنفلونزا الطيور (H5N1)، وقد تسببت كلتاهما في أوبئة عالمية سابقة.

  1. الإنفلونزا من النوع (B):

تصيب الإنسان فقط أقل حدة من النوع (A)، لكنها مسؤولة عن تفشيات موسمية في فصل الشتاء كل عام، لا تتطور إلى أوبئة عالمية مثل النوع الأول.

  1. الإنفلونزا من النوع (C):

نادرة الحدوث، وغالبًا ما تسبب أعراضًا خفيفة تشبه نزلات البرد، وتصيب الأطفال أكثر من البالغين.

  1. الإنفلونزا من النوع (D):

تصيب الحيوانات فقط، ولا توجد دلائل على انتقالها إلى الإنسان حتى الآن.

الفرق بين البرد والإنفلونزا

رغم التشابه الكبير بين أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، فإن الفارق بينهما واضح من حيث السبب وشدة الإصابة وطبيعة تطورها. 

فنزلات البرد تعد من الأمراض الفيروسية الخفيفة التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وغالبًا ما تنتج عن فيروسات من نوع كورونا فيرس، بينما تنجم الإنفلونزا عن فيروسات مختلفة تمامًا تُعرف بفيروسات الإنفلونزا من النوعين (A) و(B)، وهي أشد خطورة وأكثر قدرة على الانتشار السريع وإحداث مضاعفات صحية خطيرة.

 

تبدأ نزلات البرد عادةً بشكل تدريجي، إذ يشعر المصاب باحتقان خفيف في الأنف أو الحلق، يتبعه عطس وسعال بسيط، وقد ترتفع درجة الحرارة ارتفاعًا طفيفًا أو لا ترتفع على الإطلاق.

أما الإنفلونزا فغالبًا ما تظهر أعراضها فجأة وبحدة، فيشعر المريض بإرهاق شديد وألم في العضلات والمفاصل وصداع قوي وارتفاع واضح في درجة الحرارة، يصاحبه كحة جافة وشعور عام بالضعف قد يستمر لأيام طويلة. 

ويُلاحظ أن المصابين بالإنفلونزا يحتاجون إلى راحة تامة، بينما يستطيع المصابون بالبرد ممارسة أنشطتهم اليومية بدرجة محدودة.

 

ومن حيث مدة المرض، فإن نزلة البرد غالبًا ما تستمر من ثلاثة إلى سبعة أيام، وتتحسن الأعراض تدريجيًا دون تدخل طبي كبير. 

الإنفلونزا فقد تمتد لأسبوعين أو أكثر، وتُضعف المناعة مما يفتح الباب أمام مضاعفات مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، خصوصًا لدى كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.

 

ويُعد الاختلاف في المضاعفات هو النقطة الفاصلة بين المرضين، فبينما تُعتبر نزلات البرد بسيطة ونادرًا ما تتسبب في مشكلات صحية، يمكن أن تؤدي الإنفلونزا إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج في الوقت المناسب أو إذا أُهملت الراحة والعناية. 

ولهذا يؤكد الأطباء أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا سنويًا كوسيلة فعالة للوقاية، إلى جانب اتباع الإجراءات الوقائية العامة مثل غسل اليدين باستمرار وتجنب الاختلاط بالمصابين.

 

الوقاية

التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا يعد الوسيلة الأهم للحماية، خاصة للفئات المعرضة للخطر.

غسل اليدين بانتظام وتجنب ملامسة الوجه بعد ملامسة الأسطح العامة.

الحفاظ على تهوية جيدة في المنازل وأماكن العمل.

تجنب الاقتراب من المصابين أو مشاركة أدواتهم الشخصية.

لقاح الأنفلونزا الموسمية

قالت وزارة الصحة والسكان إن لقاح الأنفلونزا الموسمية يعمل عن طريق تحفيز جهاز المناعة فى الجسم لإنتاج أجسام مضادة ضد فيروسات الأنفلونزا.

 

وتابعت وزارة الصحة والسكان: يحتوي اللقاح على فيروسات أنفلونزا ميتة أو ضعيفة لا تسبب المرض نفسه، ولكنها تحفز الجهاز المناعي لإنتاج استجابة مناعية.

 

وأضافت وزارة الصحة والسكان: عند تعرض الشخص للفيروسات الحقيقية بعد التطعيم، تكون الأجسام المضادة جاهزة لمحاربتها، مما يقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا أو يخفف من حدة الأعراض إذا حدثت الإصابة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق