جريمة إسرائيلية جديدة في غزة.. رمي مخلفات المستوطنات والأنقاض داخل القطاع

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء كميات ضخمة من مخلفات البناء والأنقاض داخل أراضي قطاع غزة، وذلك في مشهد وثقته لقطات مصورة أظهرت شاحنات إسرائيلية وهي تعبر الحدود لتفرغ حمولتها من النفايات والركام على الجانب الغزي قبل أن تعود أدراجها إلى داخل إسرائيل.

إسرائيل تزيد من معاناة المخلفات في غزة

وبحسب ما أوردته الصحيفة العبرية، أظهرت المقاطع المصوّرة التي التُقطت حديثًا شاحنات إسرائيلية تغادر مناطق قريبة من الحدود متجهة نحو معبر كيسوفيم، حيث تعبر إلى داخل قطاع غزة لمسافة تتراوح بين 200 و300 متر، أي ما يعادل نحو 980 قدمًا. 

ووفق التقرير، تقوم هذه الشاحنات بتفريغ كميات كبيرة من الأنقاض ومخلفات البناء على جانب الطريق داخل القطاع، ثم تعود فارغة إلى إسرائيل لتُعاد تعبئتها من جديد بالركام والقمامة وتنطلق مرة أخرى لتكرار العملية نفسها.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذه النفايات تتكون في معظمها من مخلفات الأعمال العسكرية الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على غزة، وتشمل ركامًا ضخمًا من الأبنية المهدمة والمواد الإنشائية التي استخدمها الجيش في إقامة قواعد ميدانية ومراكز قيادة مؤقتة بمحاذاة الحدود.

وأفادت الصحيفة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام في تلك المواقع بأعمال بنية تحتية مكثفة شملت إزالة مبانٍ، وشق طرق، وإقامة أسوار وحواجز إسمنتية ومنشآت ميدانية ضخمة لخدمة قواته.

وأثار هذا السلوك العسكري غضبًا واسعًا بين السكان الإسرائيليين القاطنين في المناطق الحدودية مع القطاع، الذين اشتكوا من تراكم الجبال الناتجة عن مخلفات البناء في محيطهم. 

ونقلت الصحيفة عن أحد جنود الاحتلال الإسرائيليين المقيمين بالقرب من الحدود قوله إنهم سيعيشون طوال حياتهم أمام جبال من القمامة والأنقاض التي تركها جيش الاحتلال، معبرًا عن استيائه من غياب خطة واضحة للتعامل مع هذه النفايات بطريقة بيئية ومسؤولة.

ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل إسرائيل بشأن التداعيات البيئية والإنسانية للحرب على غزة، إذ يرى مراقبون أن نقل الأنقاض إلى داخل القطاع يشكل انتهاكًا للقوانين البيئية والدولية، إضافة إلى كونه يزيد من حجم الدمار داخل غزة التي تعاني بالفعل من أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحرب المستمرة.

وتضيف التقارير أن بقاء هذه الأنقاض في الجانب الغزي من الحدود قد يؤدي إلى أضرار بيئية طويلة الأمد، من بينها تلوث التربة والمياه وتفاقم المخاطر الصحية على السكان في حال إعادة إعمار المناطق المتضررة مستقبلًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق